شهدت العاصمة الليبية طرابلس يوم 16 مايو 2025 تصعيدًا خطيرًا بعد إطلاق ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرصاص الحي على متظاهرين سلميين أمام مقر الحكومة، ما أسفر عن إصابات متفاوتة وتنديدات محلية ودولية. جاءت هذه الأحداث في سياق احتجاجات شعبية واسعة تطالب بإسقاط الحكومة المنتهية الولاية منذ ثلاث سنوات، والتي اتُهمت بالفشل في تحقيق الاستقرار السياسي وتحسين الأوضاع المعيشية.
تفاصيل الأحداث
استهداف المتظاهرين: أظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون لحظة إطلاق عناصر مسلحة تابعة لـ”جهاز دعم الاستقرار” الرصاص الحي على محتجين اعتصموا أمام مقر الحكومة في طريق السكة، وسط محاولات لاقتحام المبنى.
ردود فعل رسمية: أدان المجلس الأعلى للدولة العنف، مؤكدًا سقوط شرعية حكومة الدبيبة سياسيًا وقانونيًا، بينما أعلن مجلس النواب بدء ترتيبات تشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع المجلس الأعلى.
استقالات وزارية: قدم وزراء في الاقتصاد والحكم المحلي والإسكان استقالاتهم، في خطوة اعتُبرت انهيارًا داخليًا للحكومة.
تداعيات سياسية وأمنية
تصاعد الغضب الشعبي: تجمع آلاف المتظاهرين في ميدان الشهداء، رافعين شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط الحكومة”، ومطالبين بحل الميليشيات وإجراء انتخابات عاجلة.
تحذيرات دولية: حذّرت البعثة الأممية في ليبيا من استخدام العنف ضد المدنيين، داعيةً إلى حماية حق التظاهر السلمي.
اشتباكات مسلحة: شهدت مناطق بوسليم وسوق الجمعة اشتباكات بين فصائل مسلحة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشريد مدنيين.
تُظهر الأحداث الأخيرة عمق الأزمة الليبية، حيث تتداخل المطالب الشعبية مع صراعات النفوذ المسلحة، مما يهدد بانهيار شامل قد يعيد البلاد إلى مربع الفوضى.










