في تطور غير مسبوق في مسار الحرب الممتدة منذ 7 أكتوبر 2023، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن استهداف مطار بن جوريون، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل، بصاروخين باليستيين، ما دفعهم إلى توجيه تحذير عاجل لشركات الطيران الأجنبية والمتواجدين في المطار بسرعة المغادرة حفاظاً على سلامتهم. هذا التصعيد النوعي ألقى بظلاله الثقيلة على الاقتصاد الإسرائيلي، وأحدث ارتباكاً واسعاً في قطاع الطيران والسياحة، مع تداعيات مباشرة على مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية في إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تعرض مطار بن جوريون، البوابة الجوية الرئيسية لكبان الاحتلال الإسرائيلي، لهجمات صاروخية متكررة، أبرزها من جماعة الحوثيين. أدت هذه الهجمات إلى إغلاق المطار لساعات متكررة، وتراجع حركة المسافرين بنسبة 55% بين أكتوبر 2023 ومارس 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. بلغت الخسائر المباشرة لهيئة المطارات الإسرائيلية حوالي 900 مليون شيكل (نحو 242 مليون دولار).
تعليق رحلات شركات الطيران الدولية
أعلنت أكثر من 27 شركة طيران أجنبية، بينها لوفتهانزا، تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل لفترات طويلة. أدى ذلك إلى انخفاض حركة الطيران الدولية، وارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسبة 25% نتيجة زيادة رسوم التأمين وتقلص الخيارات المتاحة للمسافرين.
خسائر قطاع السياحة
تسبب تراجع أعداد السياح الوافدين إلى إسرائيل في خسائر تجاوزت 3.4 مليار دولار منذ بداية الحرب. انخفضت نسبة الإشغال الفندقي إلى أقل من 10% في بعض المناطق، وتراجع النشاط السياحي بشكل غير مسبوق.
تأثيرات على البورصة والقطاعات الحيوية
سجلت قطاعات البنوك، النفط والغاز، التمويل، العقارات، الاستثمار، والبناء تراجعاً في قيمتها السوقية. تضررت قطاعات النقل الجوي والسياحة بنسبة تتراوح بين 15% و20%، ما انعكس سلباً على الاقتصاد الكلي الإسرائيلي.
نظرة تحليلية
رغم أن الأضرار المادية المباشرة للهجمات لم تكن كارثية على البنية التحتية، إلا أن التأثير النفسي والاستراتيجي كان كبيراً. تعطيل المطار حتى لساعات أضعف ثقة شركات الطيران والمستثمرين الدوليين، وهدد بتراجع تصنيف المطار في المؤشرات العالمية.
خلاصة
تجاوزت خسائر إسرائيل الاقتصادية في مطار بن غوريون 3.4 مليار دولار منذ 7 أكتوبر 2023، مع استمرار تعليق الرحلات الدولية وتضرر قطاعات السياحة والنقل والاستثمار. الأزمة مرشحة للاستمرار ما لم تستعد إسرائيل السيطرة الأمنية وتعيد الثقة للأسواق وشركات الطيران العالمية.










