عقد اجتماع ثلاثي في شمال شرق سوريا بين ممثلين عن سلطة أحمد الشرع ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، بحضور القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الجنرال مظلوم عبدي، لبحث استئناف تنفيذ بنود الاتفاقات السابقة المتعلقة بمصير المناطق الكردية المحتلة وعودة النازحين.
ووفقا لمصادر مطلعة حضرت الاجتماع، فقد وصف اللقاء بأنه “إيجابي وبناء”، حيث تركزت المباحثات على ملف عودة النازحين من مدن عفرين وسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) إلى مناطقهم الأصلية، مع التأكيد على العمل من أجل تحقيق العودة قبل نهاية العام الجاري.
وأكدت المصادر أن الأطراف ناقشت بشكل موسع آليات نشر قوات الأمن الداخلي (الآساييش) التابعة للإدارة الذاتية في المناطق الثلاث، كخطوة ضرورية لـ ضمان أمن المدنيين ومنع الانتهاكات بحق السكان الأكراد الذين نزحوا منذ العمليات العسكرية التركية والفصائل التابعة لها.
وشدد مجلس سوريا الديمقراطية خلال الاجتماع على ضرورة توفير ضمانات دولية ومحلية تحول دون تكرار سيناريوهات الانتهاكات، كما تم التطرق إلى ملفات إعادة الإعمار، وتأهيل البنية التحتية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق جهود حثيثة لإعادة ترتيب
الأوضاع في المناطق الشمالية، حيث تسيطر تركيا وفصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة على أجزاء واسعة منها منذ عام 2018، ما تسبب في تهجير عشرات الآلاف من السكان الأصليين.
ولم تصدر أي بيانات رسمية عن الأطراف المشاركة حتى الآن، غير أن المصادر أكدت استمرار التواصل والاجتماعات بهدف تنفيذ خارطة طريق تضمن عودة آمنة للمدنيين، وتحقيق الاستقرار في المناطق ذات الغالبية الكردية.










