في مقابلة أجراها مع شبكة “سي بي إس” الأميركية، أدلى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بتصريحات بارزة حول الموقف الأمريكي من الملف النووي الإيراني، مسلطًا الضوء على المخاوف المتعلقة بإمكانية امتلاك إيران للسلاح النووي، وموقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من هذه القضية الحساسة.
وأكد روبيو أن القدرة على تخصيب اليورانيوم، حتى على مستويات منخفضة، تُعد مدخلاً سريعًا نحو إنتاج السلاح النووي، قائلاً: “إذا كنت قادراً على التخصيب على أي مستوى، فإنك تستطيع في الواقع تحقيق التخصيب اللازم لصنع الأسلحة بسرعة كبيرة. هذه حقيقة أساسية والجميع يعرفها، وكانت هذه هي المشكلة مع اتفاق أوباما.”
وتحدث الوزير عن الرؤية التي تتبناها الإدارة الأمريكية الحالية تجاه إيران، مشيرًا إلى أن “هدف دونالد ترامب هو ألا تحصل إيران على سلاح نووي أبداً”.
وأضاف أن ترامب لا يهدف فقط إلى منع إيران من تطوير برنامجها النووي العسكري، بل يتطلع إلى مستقبل مختلف لطهران، حيث تصبح “دولة غنية ومحبة للسلام ومزدهرة؛ مكان حيث الناس سعداء.”
وفيما يتعلق بالمسار الدبلوماسي، أوضح روبيو أن الولايات المتحدة لا تعتزم الدخول في مفاوضات عبر وسائل الإعلام، مشددًا على أهمية السرية والجدية في الحوار السياسي.
وقال: “نحن لا ننوي إجراء مفاوضات عبر وسائل الإعلام، لأن ذلك سيجعل من الصعب التوصل إلى نتيجة، لكن الهدف النهائي هو هذا؛ إيران بدون أسلحة نووية وبدون القدرة على تهديد جيرانها، وخاصة إسرائيل.”
تعكس هذه التصريحات موقفاً أمريكا حازماً يسعى إلى كبح الطموحات النووية الإيرانية عبر الضغط السياسي والدبلوماسي، مع التأكيد على أهمية الاستقرار الإقليمي ومنع أي تهديد لأمن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.










