في تطور لافت ضمن المواقف الدولية المتشددة تجاه البرنامج النووي الإيراني، أكد مايك هاكابي، السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، أن إيران ستكون منزوعة السلاح بالكامل، وذلك في إطار تنسيق مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشدداً على التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بمنع طهران من امتلاك قدرات نووية.
جاءت تصريحات هاكابي خلال الاجتماع العام السابع عشر للمؤتمر اليهودي العالمي، الذي عُقد يوم الأحد في مدينة القدس المحتلة، بحضور أكثر من 300 من قادة وممثلي الجاليات اليهودية من نحو 70 دولة.
وخلال كلمته، قال هاكابي: “موقف الرئيس ترامب واضح: إيران لن تمتلك أسلحة نووية، ولا برنامج تخصيب، بل ستكون منزوعة السلاح بشكل كامل. هذه كلمات الرئيس نفسه.” وأضاف أن واشنطن ستعمل في “تنسيق كامل مع إسرائيل” لمنع أي تقدم نووي من جانب إيران.
دعوة صريحة إلى القصف
وفي السياق نفسه، دعا سيلفان آدامز، الرئيس الجديد لمنطقة إسرائيل في المؤتمر اليهودي العالمي، إلى شن حملة قصف تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، محذراً من العودة إلى السياسات الدبلوماسية السابقة التي وصفها بأنها فاشلة.
وقال: “لا ينبغي لنا أن نقبل اتفاقاً مماثلاً لما حدث في عهد باراك أوباما. إن مثل هذا الاتفاق لن يؤدي إلا إلى ترك هذه المشكلة للإدارة الأمريكية المقبلة.”
وأضاف: “إذا رفضت إيران وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم، يجب على إسرائيل، بالاشتراك مع الولايات المتحدة، إنهاء هذا البرنامج من خلال تنفيذ حملة قصف مستهدفة.”
مخاوف متصاعدة من الطموحات الإيرانية
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المؤشرات على استئناف إيران لبرنامجها النووي بوتيرة متسارعة، وسط تعثر في الجهود الدبلوماسية وإخفاق محاولات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وتعبّر الدعوات العلنية لقصف المنشآت الإيرانية عن تنامي القلق لدى أطراف دولية وإقليمية من أن يؤدي التراخي في مواجهة إيران إلى تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط.










