رفضت فرنسا تزويد الهند بالشيفرات المصدرية الحساسة لطائرات رافال المقاتلة، ما يشكل انتكاسة كبيرة لجهود نيودلهي في تعزيز الاعتماد على الصناعات الدفاعية المحلية.
وجاء الرفض من شركة داسو للطيران، المصنعة لطائرات رافال، التي رفضت طلب الحكومة الهندية بشكل قاطع، مبررة القرار بـ”اعتبارات أمنية واستراتيجية”. وتعد الشيفرات المصدرية ضرورية لدمج الصواريخ والقنابل وأنظمة الحرب الإلكترونية الهندية الصنع في الطائرات، ما يعني أن قدرة الهند على تكييف الطائرات مع تقنياتها الوطنية تبقى محدودة.
لطالما سعت الهند إلى تقليص الاعتماد على موردي الأسلحة الأجانب، وتعد القدرة على دمج التكنولوجيا المحلية في منصات مستوردة جزءا جوهريا من هذه الاستراتيجية. ويهدد هذا المأزق بعرقلة التقدم في هذا المسار، خاصة في ضوء الصفقة الضخمة التي وقعتها نيودلهي في عام 2016 بقيمة 7.8 مليار يورو لشراء 36 طائرة رافال، تم تسليمها بالكامل بين يوليو 2020 وديسمبر 2022، وتستخدم حاليا في قاعدتي أمبالا وهاسيمارا الجويتين.
ورغم الخلاف، مضت الهند قدما في علاقاتها الدفاعية مع فرنسا، حيث وقعت في أبريل 2025 صفقة جديدة لشراء 26 طائرة من طراز رافال-إم (النسخة البحرية)، بقيمة 6.9 مليار يورو. ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2028 وتنتهي في عام 2030، لاستخدامها في حاملة الطائرات INS Vikrant التابعة للبحرية الهندية.










