جدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، التأكيد على رؤيته المتشائمة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني، مصرحا بأن “احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي قاتمة، ولا نعتقد أن الأمر سينجح”.
جاءت تصريحات خامنئي خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لاغتيال إبراهيم رئيسي، حيث قال: “لا نعتقد أن المفاوضات ستصل إلى أي نتيجة”. ويتزامن هذا التصريح مع إعلان نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية عن دراسة اقتراح لعقد جولة خامسة من المحادثات مع الولايات المتحدة.
وعبر خامنئي عن رفضه لمواقف واشنطن بشأن الحد من تخصيب اليورانيوم في إيران، قائلا بغضب: “إن قولهم إننا لن نسمح لإيران بالتخصيب هو خطأ كبير”.
وفي إشارة إلى المفاوضات النووية السابقة بين إيران والولايات المتحدة في عهد إبراهيم رئيسي، قال خامنئي: “لقد كان وقته، تماما كما هو الحال الآن، ولكن بالطبع من دون نتائج. حتى الآن، لا نعتقد أن الأمر سينجح. نحن لا نعلم ماذا سيحدث”.
وانتقد خامنئي بشدة تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن تخصيب اليورانيوم، قائلا: “قولهم إنهم لا يسمحون لإيران بالتخصيب وقاحة زائدة؛ نحن لا ننتظر إذن أحد”. وأضاف: “الجمهورية الإسلامية لها سياساتها، ولها منهجها، وهي تتابع سياساتها الخاصة”.
وأشار خامنئي إلى أن سبب تركيز الولايات المتحدة والدول الغربية على قضية التخصيب سيوضح للشعب الإيراني “نوايا الطرف الآخر”.
وبعد دقائق من خطاب خامنئي، شهدت سوق الصرف الأجنبي في إيران تقلبات ملحوظة، حيث ارتفع سعر الدولار في السوق الحرة من 82 ألف تومان إلى أكثر من 84 ألف تومان.
وكان المفاوض الأمريكي، ستيف ويتاكر، قد صرح بأن الولايات المتحدة لن تقبل حتى بنسبة “واحد في المائة” من قدرة التخصيب في الاتفاق، معتبرا أن التخصيب “يمهد الطريق للحصول على الأسلحة النووية”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الفجوة بين مواقف الجانبين، ليؤكد خامنئي مجددا أن النظام الإيراني “ليس لديه رغبة حقيقية في حل النزاع النووي من خلال الدبلوماسية”، بعد أن صرح في وقت سابق بأن التفاوض مع الولايات المتحدة “ليس أمرا حكيما ولا مشرفا”.










