واصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز وجودها العسكري والاستراتيجي في الجزر اليمنية، لا سيما أرخبيل سقطرى، وسط اتهامات بتعاون وثيق مع إسرائيل وبتنسيق تحت مظلة أمريكية.
وكشفت تقارير إعلامية وبيانات تحليلية أن الإمارات أكملت، اعتباراً من أبريل 2025، مدرجاً للطائرات وطرقاً بطول 0.7 كيلومتر في جزيرة سمحة، إحدى جزر الأرخبيل، في إطار توسعها العسكري غير المعلن.
سيطرة كاملة على سقطرى وتوسع في عبد الكوري وسمحة
بحسب تقارير متقاطعة، باتت الإمارات تسيطر كلياً على جزيرة سقطرى، بما في ذلك البنية التحتية والأمن والخدمات العامة، مع إنشاء مهابط طائرات ومرافق جديدة في جزيرتي عبد الكوري وسمحة.
وتشير صور أقمار صناعية إلى بناء رصيف جديد ومنصة لهبوط الطائرات المروحية، بالإضافة إلى مدرج للطائرات العسكرية على جزيرة عبد الكوري.
ويهدف هذا التطوير إلى استيعاب طائرات شحن عسكرية أميركية ثقيلة مثل C-5M Super Galaxy وقاذفات استراتيجية B-1، والتي استُخدمت مؤخراً في عمليات في سوريا والعراق.
كما تم تشييد مساكن ومبانٍ جديدة مخصصة للجنود والكوادر الفنية.
في أواخر ديسمبر 2024، وصلت سفينة إنزال إماراتية إلى جزيرة سقطرى، ثم توجهت نحو عبد الكوري، قبل أن تعود إلى الإمارات منتصف يناير. وخلال هذه الفترة، أخفت السفينة إشارتها البحرية، ما عزز الشبهات حول قيامها بنقل إمدادات عسكرية وأفراد متخصصين في بناء القاعدة.
تعاون استخباراتي ومخاوف من عسكرة المنطقة
سبق أن كشفت تقارير، منها تحقيق موسع نشرته صحيفة “ذا كرادل” عام 2023، عن وجود تعاون استخباراتي إماراتي-إسرائيلي في أرخبيل سقطرى، ما يثير قلقاً من عسكرة واحدة من أهم النقاط الجيوسياسية في بحر العرب والمحيط الهندي.
ويُنظر إلى الأرخبيل، الذي يقع على مفترق طرق بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، كمنطقة استراتيجية للسيطرة على طرق التجارة الدولية ومراقبة الأنشطة البحرية.










