شهدت محافظة حمص وسط سوريا خلال الأيام الماضية تصعيداً أمنياً لافتاً في عدد من مناطق ريفها، تمثل بسلسلة من الأحداث التي أثارت القلق بين السكان وأعادت التوتر إلى واجهة المشهد المحلي.
حملة أمنية في قرية سارجة – ريف القصير الغربي
نفذت عناصر من جهاز الأمن العام حملة أمنية موسعة في قرية سارجة الواقعة في ريف القصير غربي حمص، أسفرت عن اعتقال العشرات من الشبان من أبناء القرية. ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح أسباب الاعتقالات أو التهم الموجهة للموقوفين، ما ترك المجال مفتوحاً للتكهنات وأثار موجة من الاستياء والقلق لدى الأهالي.
وقد ترافقت الحملة مع إحراق عدد من المنازل داخل القرية، بالإضافة إلى اعتداءات جسدية ولفظية طالت سكاناً مدنيين، بينهم نساء. هذه الانتهاكات ولّدت حالة من الغضب الشعبي والاحتقان، وسط مطالبات واسعة بالكشف عن تفاصيل ما جرى ومحاسبة المتورطين.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، تدخلت الجهات المسؤولة في المنطقة، وبدأت بحوارات مباشرة مع وجهاء القرية وممثلين عن الأهالي، بهدف توضيح الملابسات المتعلقة بالحملة الأمنية والانتهاكات المصاحبة لها، والعمل على تهدئة الأوضاع وتفادي التصعيد.
حادثة اختطاف في قرية جبورين – ريف حمص الشمالي
وفي تطور أمني آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام مجموعة مسلحة مجهولة باقتحام قرية جبورين شمال حمص بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، واختطاف شابين من أبناء الطائفة العلوية، حيث تم اقتيادهما إلى جهة مجهولة، في ظل غياب أي معلومات مؤكدة عن الجهة المنفذة أو دوافع العملية.
ووفقاً للمصادر، فقد سبق عملية الاختطاف اعتداء جسدي عنيف على الشابين، حيث تعرضا للضرب المبرح أمام شهود من الأهالي، ما زاد من حالة الذعر والقلق داخل القرية.
منذ وقوع الحادثة، تعيش جبورين حالة من التوتر والترقب، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه العمليات، خاصة في ظل تكرار الحوادث الأمنية في مناطق متفرقة من ريف حمص، ما يهدد الأمن الاجتماعي ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني في المحافظة.










