أثار رجل غير عربي وغير مسلم موجة جدل واسعة بعد أن أقدم على إطلاق النار على دبلوماسيين إسرائيليين، ثم هتف بصوت واضح: “الحرية لفلسطين”، قبل أن يجلس بهدوء وثقة على مقعد قريب، طالباً من أحد المتواجدين الاتصال بالشرطة لتسليم نفسه.
الحادث، الذي وقع في سياق تصاعد الغضب الدولي من العدوان الإسرائيلي على غزة، أثار تساؤلات عميقة لدى الرأي العام والمراقبين: ما الذي يدفع رجلاً لا ينتمي دينياً أو عرقياً للقضية الفلسطينية إلى هذا الفعل؟ وما الذي جعل تعاطفه مع المظلومين يصل إلى هذه الدرجة من التضحية أو المخاطرة؟

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعًا بعد حادثة اقتحام فعالية نظمتها السفارة “الإسرائيلية” في واشنطن من قِبل ناشط يُدعى إلياس رودريغيز، من أصول لاتينية، أسفرت عن مقتل موظفَين “إسرائيليين” وإصابة آخرين.
وقد تداول ناشطون مقاطع مصورة تُظهر رودريغيز وهو يهتف لحظة اعتقاله: “فعلتُ ذلك من أجل غزة” و”فلسطين حرّة”، واصفين ما حدث بأنه “صرخة عدالة ضد جرائم الاحتلال”.
الحادثة أثارت موجة من التصريحات والتحليلات، أكدت أن ما جرى ليس عملاً عبثيًا بل نتيجة طبيعية لحالة الغليان العالمي من فظائع الحرب على غزة.
حيث علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة اليرموك عبدالله الشايجي، قائلاً: “لم يتحمل الشاب مشاهد القتل الممنهج، والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة والضفة، من إبادة جماعية، وتجويع، وتدمير ممنهج للمستشفيات”.
وأشار في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، اليوم الخميس، إلى أن الحادث “دفع سلطات الاحتلال لتشديد الإجراءات الأمنية في سفاراتها وبعثاتها حول العالم”، مضيفًا أن “نتنياهو وعصابته المتطرفة يحصدون زرعهم الفاسد.”
في حين قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة، إن “الدوافع سياسية بحتة، الشاب لم يكن عربيًا ولا مسلمًا، وهذا ما يفضح دعاية ترامب وغيره ممن يسارعون لاتهام أي فعل مناصر لفلسطين بأنه معاداة للسامية.”
وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”، أن “ما يجعل الحدث مفصليًا هو توقيته، بعد أسبوعين من موجة غضب عالمي على جرائم (إسرائيل) في غزة، ما وضع الكيان في زاوية تجريم غير مسبوقة، وصفها محللوه بأنها (تسونامي سياسي)”.
وختم بالقول: “فلسطين تتصدر المشهد العالمي منذ 7 أكتوبر، ليس بفضل خطابات الاستجداء ولا بعشرات السفارات، بل عبر دماء وتضحيات أسطورية.”
كما اعتبر الكاتب والمحلل فايد أبو شمالة، أن ما فعله رودريغيز هو تعبير عن تحوّل عالمي في وعي الشباب، وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “لقد تجاوز العالم مرحلة الاحتجاج السلبي، وبدأت تظهر أفعال تحمل رسائل قوية في وجه التواطؤ الدولي مع الاحتلال.”
وذهب الباحث الفلسطيني علي أبو رزق إلى أن “الحدث كان متوقعًا في ظل جرائم بشعة تُرتكب على الهواء مباشرة، من قتل للرضّع والنساء، وقصف للمدارس والمستشفيات، لا يمكن أن يبقى العالم صامتًا. هذا الفعل وغيره قد يكون بداية لسلسلة ردود أفعال غير تقليدية”.
وأشار إلى أن “الاحتلال سيحاول استغلال الحادث لتحريض الغرب ضد النشطاء المناصرين لفلسطين، تحت ذريعة (معاداة السامية)”، لكنه شدّد على أن “ما ارتكبته (إسرائيل) من جرائم يحتاج ألف سنة لغسله، وستبقى كيانًا مارقًا في نظر أحرار العالم”.
وقُتل موظفان في السفارة (الإسرائيلية) في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في حادث صنفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن “معاداة السامية”.
وقالت شرطة العاصمة واشنطن إن مطلق النار يدعى إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، ويبلغ من العمر (30 عاما)، وأوضحت أن سجله يخلو من أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون.
تصرف المهاجم بهدوء، وبدت عليه علامات الفخر والقناعة، ما دفع البعض للتساؤل عن “الطينة الإنسانية” التي جُبل منها، والتي جعلته يتجاوز حدود الجغرافيا والانتماء لينتصر للحق الفلسطيني، ولو على طريقته الخاصة.
التحقيقات لا تزال جارية، في حين تتوالى ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن الرجل عبّر عن ما يشعر به الملايين حول العالم من غضب تجاه ما يتعرض له المدنيون في غزة، في ظل عجز الحكومات عن وقف المجازر.
وكشفت الشرطة الأمريكية عن تفاصيل صادمة تتعلق بحادث إطلاق النار الذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن، حيث وقعت الجريمة بالقرب من المتحف اليهودي خلال فعالية دبلوماسية، ما أثار صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية.
وبحسب شبكة “ABC News”، فإن القتيلين مرتبطان بالطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي في واشنطن، وقد تم استهدافهما خارج فعالية رسمية، فيما لم تُكشف حتى الآن تفاصيل إضافية حول ملابسات الهجوم.
لكن اللافت في الحادث، هو سلوك المهاجم الذي، وفق شهود عيان، هتف بعبارة “الحرية لفلسطين” بعد إطلاق النار، ثم جلس بهدوء على مقعد وطلب من أحد الحضور الاتصال بالشرطة لتسليم نفسه، وهو ما أثار تساؤلات عميقة حول دوافعه وإنسانيته وموقفه من القضية الفلسطينية، رغم كونه غير عربي أو مسلم.
وأكدت الشرطة أن المشتبه به يُدعى إلياس رودريجيز، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وهو من سكان مدينة شيكاغو، ولا يملك سجلًا جنائيًا، بحسب بيان رسمي صادر عن شرطة واشنطن.
من جهته، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن فرقة مكافحة الإرهاب تتولى التحقيق في الحادث بالتعاون مع شرطة العاصمة، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية ترجّح أن الهجوم “عمل عنف موجه”، ما يفتح الباب أمام فرضيات تتعلق بالدوافع السياسية.
وتعمل الأجهزة الأمنية الأميركية حاليًا على تحليل خلفية المشتبه به، ومدى ارتباطه بأي تنظيمات أو دوافع عقائدية، خصوصًا في ظل تصاعد الغضب العالمي من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وفي تطور لافت يعكس تصاعد التوترات حول العالم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلنت الشرطة الأميركية عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن، جراء إطلاق نار وقع قرب المتحف اليهودي أثناء فعالية دبلوماسية مساء أمس.
وبحسب شبكة “ABC News”، فإن الضحيتين يعملان ضمن الطاقم الدبلوماسي للسفارة الإسرائيلية، وقد تم استهدافهما خارج المتحف اليهودي في حادث وُصف بـ”الخطير والموجّه”. ووفق مصادر أمنية، فإن الحادث وقع على مرأى عدد من الشهود.
لكن ما لفت الانتباه بشكل أكبر هو سلوك منفذ العملية، الذي أطلق النار بدقة، ثم هتف بصوت مرتفع “الحرية لفلسطين”، وجلس بعدها بهدوء على مقعد مجاور، وطلب من أحد المتواجدين الاتصال بالشرطة لتسليم نفسه. تصرفه الواثق والمفتخر بما قام به فتح باب التساؤلات: من هو هذا الرجل غير العربي وغير المسلم، وما الذي يدفعه لهذا الفعل؟ ومن أي طينة إنسانية تشكّلت قناعته؟
الشرطة الأميركية أعلنت أن المشتبه به يُدعى إلياس رودريجيز، يبلغ من العمر 30 عامًا، وهو من مدينة شيكاغو، ولا يملك أي سجل جنائي سابق، ما زاد من تعقيد الصورة ودفع أجهزة الأمن إلى التوسع في التحقيق حول خلفياته الفكرية أو السياسية.
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أكّد أن فرقة مكافحة الإرهاب تشرف على التحقيق، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية ترجّح أن إطلاق النار “عمل عنف موجه”، ما يضع الحادث في سياق سياسي وأيديولوجي متصل بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن السلطات تحقق في ما إذا كان رودريجيز قد تأثر بحملات الدعم الشعبي العالمية لفلسطين، لا سيما بعد مشاهد الدمار والمعاناة في غزة والتي أثارت موجة احتجاجات واسعة حول العالم، من بينها الجامعات الأميركية.










