حذر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، من تداعيات امتلاك إيران لسلاح نووي، مؤكدا أن ذلك لا يهدد أمن إسرائيل فحسب، بل سيقلب موازين القوى في الشرق الأوسط والعالم.
وقال ليتر: “إذا امتلكت إيران قنبلة نووية، فإن كل وكلائها في الشرق الأوسط سيعملون تحت المظلة النووية”، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات المدعومة من طهران، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى جماعات مسلحة في العراق وسوريا.
تفاؤل حذر تجاه المفاوضات النووية
تأتي تصريحات السفير الإسرائيلي قبيل استئناف المحادثات النووية مع إيران، بقيادة المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف. وأعرب ليتر عن أمله في نجاح تلك المفاوضات قائلا: “نحن متفائلون ونصلي من أجل نجاح هذه المحادثات”.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “مواقف زعماء إسرائيل والولايات المتحدة واضحة تماما: لا يجب السماح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية”.
ضرب إسرائيل منشآت إيران النووية يشعل خلافات أمريكية
السفير الأمريكي مايك هاكابي: إيران ستكون منزوعة السلاح بالكامل بتنسيق أمريكي-إسرائيلي
المؤتمر اليهودي العالمي يدعو إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية
موقف حازم من تخصيب اليورانيوم
وتطرق ليتر إلى مسألة تخصيب إيران لليورانيوم، مؤكدا أن ذلك يجب أن يمنع بشكل كامل، وأضاف: “العديد من الدول تستخدم الطاقة النووية لأغراض مدنية، لكنها لا تخصب الوقود بنفسها، بل تستورده”.
وحذر قائلا: “الإثراء لا ينتهي إلا بشيء واحد: قنبلة نووية”.
تهديد وجودي لإسرائيل
اختتم السفير حديثه بتأكيد موقف بلاده الثابت من البرنامج النووي الإيراني قائلا:”لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف أن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية. هذا يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وإيران، خصوصا في ظل تقارير استخباراتية تفيد باقتراب طهران من مستويات تخصيب عالية يمكن تحويلها لأغراض عسكرية.
وتخشى إسرائيل من أن يؤدي أي اتفاق نووي جديد إلى إضفاء شرعية على برنامج إيران، دون فرض قيود صارمة تمنعها من تطوير سلاح نووي مستقبلا.
كما تتزامن هذه التحذيرات مع تغيرات إقليمية متسارعة، أبرزها تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل، وعودة سوريا إلى الحظيرة الدبلوماسية العربية، مما يضع الملف النووي الإيراني مجددا في قلب المعادلة الأمنية في الشرق الأوسط.










