اختتمت الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الإيطالية روما، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، رغم ما وصف بـ”بعض التقدم” في القضايا العالقة.
وأعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي تتوسط بلاده في المحادثات، أن الجولة الأخيرة التي استضافتها سلطنة عمان وانعقدت في روما شهدت “بعض التقدم، وإن لم يكن حاسما”، مضيفا: “نأمل في الأيام المقبلة أن نتمكن من توضيح القضايا المتبقية، حتى نتمكن من المضي قدما نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف”.
ويتركز الخلاف الرئيسي بين الجانبين على مسألة تخصيب اليورانيوم، فقد شددت إيران على أنها لن تقبل وقف التخصيب تحت أي ظرف، في حين أكدت الولايات المتحدة أن استمرار هذا النشاط “غير مقبول” ويقوض أي إمكانية لإحياء الاتفاق النووي.
وبحسب ما أوردته وكالة “رويترز”، فإن إحدى العقبات البارزة تمثلت في رفض طهران إرسال كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج، وهو مخزون يمكن استخدامه، وفقا لتقديرات الوكالة، في تصنيع أسلحة نووية.
كما أشار التقرير إلى أن الملف المتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ما يزال خارج نطاق التفاهم، رغم إصرار واشنطن على إدراجه في أي اتفاق نهائي، نظرا لقدرة تلك الصواريخ على حمل رؤوس نووية لمسافات بعيدة.
وذكرت “رويترز” أن المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات شهدت نقاشات مكثفة، دون إحراز اختراق في النقاط الأساسية.
ورغم إعلان نهاية الجولة رسميا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “المفاوضات لا تزال مستمرة”، مشيرا إلى أن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي يواصل مشاوراته مع نظيره العماني.
وتقول طهران إنها مستعدة للنظر في فرض بعض القيود التقنية على برنامج التخصيب، لكنها تطالب بضمانات صارمة بعدم انسحاب الولايات المتحدة من أي اتفاق مستقبلي، كما حدث مع إدارة ترامب في عام 2018.
ومع انتهاء الجولة الخامسة دون اتفاق، تزداد الشكوك حول فرص تحقيق انفراجة دبلوماسية قريبة، في ظل التباعد العميق في المواقف حول المسائل الجوهرية التي تمثل صلب النزاع النووي بين الطرفين.










