أطلق عبد الكريم حسين جوليد، رئيس ولاية غالمُدُغ السابق والمبعوث الخاص السابق لمحادثات أرض الصومال، تحذيرًا شديد اللهجة من المسار الذي تسلكه البلاد، قائلاً إن “الصومال على وشك الانهيار” في ظل إدارة الرئيس حسن شيخ محمود.
وفي تصريحاته الأخيرة، وجه جوليد، الذي كان يومًا من أبرز الحلفاء السياسيين للرئيس الحالي وساهم في صعوده إلى السلطة، انتقادًا حادًا للأوضاع الراهنة، واصفًا المسار السياسي والأمني الذي تتبعه الحكومة بأنه “خطير وغير مستدام”.
وقال جوليد: “لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد”، مشيرًا إلى تدهور الوحدة الوطنية، وتفكك القوات المسلحة، والانقسامات المجتمعية المتزايدة التي تهدد استقرار الدولة الصومالية.
وتأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على تصدعات متزايدة داخل الدائرة المقربة من الرئيس حسن شيخ محمود، وتثير تساؤلات حول تماسك التحالفات السياسية التي أوصلت الإدارة الحالية إلى الحكم.
ويرى مراقبون أن موقف جوليد يمثل تحولًا لافتًا في الخطاب السياسي، إذ يتحول أحد الشخصيات البارزة التي كانت داعمة للرئيس إلى ناقدٍ صريح لسياساته، في وقتٍ تواجه فيه الحكومة تحديات أمنية وسياسية متفاقمة.
ويُعد عبد الكريم حسين جوليد من السياسيين المخضرمين في المشهد الصومالي، وقد شغل مناصب رفيعة سابقًا، ما يضفي على تصريحاته وزنًا سياسيًا كبيرًا، ويجعل من تحذيره الأخير إنذارًا واضحًا بشأن مستقبل البلاد إذا لم تُتخذ خطوات فورية لمعالجة الأزمات المتعددة التي تعصف بها.










