في ظل تجاهل واضح من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للقاء أو التنسيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة، تستعد مصر لاستقبال زيارة مهمة للرئيس الصيني شي جين بينغ، التي تمثل دفعة قوية لتعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق أوسع للعلاقات بين البلدين.
أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن زيارة الرئيس الصيني المرتقبة ستعزز من الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، خاصة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والتعاون الاقتصادي، وهو ما قد يعوّض جزئياً عن البرود في العلاقات مع واشنطن عقب تجاهل ترامب للسيسي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهد فيه مصر تحولات مهمة في تحالفاتها الإقليمية والدولية، حيث تسعى القاهرة إلى تنويع شركائها الاستراتيجيين، واستغلال فرص التعاون مع الصين في مشاريع كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي السريع ومنطقة تيدا الصناعية.
ويشير مراقبون إلى أن تجاهل ترامب للرئيس السيسي وفشل التنسيق بين البلدين قد دفع مصر إلى تعزيز علاقاتها مع بكين، في مسعى لتثبيت مكانتها الإقليمية والدولية في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية.
وتعكس زيارة شي جين بينغ المرتقبة تطورًا نوعيًا في العلاقات المصرية الصينية، خاصة في ظل اهتمام الصين المتزايد بدعم مشاريع البنية التحتية والطاقة في مصر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والسياحة والثقافة.










