في واحدة من أكثر مشاهد العدوان على غزة مأساويةً، فُجعت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، وهي طبيبة أطفال تعمل في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، باستشهاد أطفالها الثمانية جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلها في منطقة قيزان النجار جنوبي قطاع غزة، أثناء تأديتها لواجبها الإنساني في علاج الجرحى.
وقالت مصادر طبية إن جثامين الأطفال وصلت إلى المستشفى، حيث تعرفت الطبيبة عليهم رغم التشوهات التي لحقت بهم نتيجة القصف الإسرائيلي على المنازل، وهو ما يعكس حجم المعاناة التي تتعرض لها الكوادر الطبية في غزة في ظل غياب الحماية الدولية.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 66 شهيدًا خلال 24 ساعة، من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 180 جريحًا، وسط استمرار الغارات على أحياء سكنية مكتظة بالسكان.
وقد أثارت الحادثة موجة غضب وتعاطف واسعة محليًا ودوليًا، حيث اعتبرتها منظمات حقوقية مثالاً صارخًا على استهداف المدنيين في غزة وخرقًا للقانون الدولي الإنساني، في وقت يتزايد فيه الحديث عن ارتكاب جرائم حرب من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 2025.
وتتزايد الدعوات لوقف إطلاق النار فورًا، والسماح بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة في ظل انهيار البنية التحتية، وعجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الضحايا.










