في ذكرى تحرير مدينة خرمشهر، أصدر الجيش الإيراني والحرس الثوري بيانين منفصلين حذروا فيهما من أي عمل عسكري يستهدف إيران، وسط تقارير متزايدة عن احتمال شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
وجاء في بيان الجيش أن القوات الإيرانية “مستعدة حتى آخر قطرة دم” للدفاع عن وحدة أراضي إيران واستقلالها وأمنها، مؤكدين أن أعداء النظام يسعون إلى إضعاف الجمهورية الإسلامية عبر مؤامرات متعددة.
من جهته، أعلن الحرس الثوري عن استعداد قواته للتحرك ورد “حاسم ومؤسف وغير قابل للتصور” ضد أي عدوان، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني قد يغير “المعادلات الاستراتيجية للقوة” في منطقة غرب آسيا، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن القوات المسلحة يجب أن تكون على أهبة الاستعداد خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة لتحقيق مصالح إيران الوطنية.
وأكد حسين أشتري، المستشار الأمني لرئيس أركان القوات المسلحة، أن “وقف تخصيب اليورانيوم خط أحمر” وأن عرض وقف التخصيب يشكل خطأ كبيرًا يهدد أمن إيران.
وفي تصريحات أمام العسكريين في محافظة مازندران، أكد أشتري قوة الردع الإيرانية، مشيرًا إلى امتلاك القوات المسلحة لصاروخ فرط صوتي قادر على ضرب “قلب النظام الصهيوني” في أقل من ثماني دقائق.
في سياق متصل، حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من أنها سترد بقوة على أي تهديد أو عمل خاطئ، بينما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن بلاده ستحمّل الولايات المتحدة المسؤولية إذا شنت إسرائيل هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية.
جاءت هذه التصريحات عقب تقارير إعلامية أميركية تفيد بأن إسرائيل تستعد لهجوم محتمل على إيران، فيما تقوم القوات الإسرائيلية بتدريبات تحضيرية، في حين لم يُتخذ قرار نهائي بعد.
ودعا عراقجي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تصعيد الوضع، في ظل مخاوف من تصعيد عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل التي شهدت العام الماضي تبادلاً غير مسبوق للهجمات المباشرة بين الجانبين.
هذا التوتر المتصاعد يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة واحتمالية تحول النزاع إلى مواجهة أوسع تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.










