في تحول لافت داخل مجلس العموم البريطاني، أعلن النائب المحافظ مارك بريتشارد عن سحب دعمه لإسرائيل، معترفًا بأنه “كان مخطئًا طوال هذه السنوات” في تأييده لها، وذلك في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ضد غزة والضفة الغربية.
وقال بريتشارد، الذي يمثل دائرة “ذا ريكين” منذ عام 2005، في جلسة برلمانية بتاريخ 6 مايو 2025:
“لقد دعمت إسرائيل على مدى 20 عامًا، تقريبًا دون تحفظ. لكن اليوم أقول: كنت مخطئًا. أدين ما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وأسحب دعمي لما تقوم به حاليًا.”
وأضاف:
“بالطبع، يجب إطلاق سراح الرهائن، ولإسرائيل الحق في الوجود، لكن كذلك للشعب الفلسطيني. حياة الطفل الفلسطيني ثمينة مثل حياة الطفل اليهودي.”
تصريحات بريتشارد تأتي في ظل تصاعد الانتقادات داخل البرلمان البريطاني للسياسات الإسرائيلية، حيث وصف وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، خطة إسرائيل بشأن غزة بأنها “تطهير عرقي”، بينما دعت أصوات داخل البرلمان إلى فرض عقوبات والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
وتُعد هذه التصريحات واحدة من أقوى الإدانات الصادرة عن نائب بريطاني محافظ بارز، وقد وصفها مراقبون بأنها “أخطر على إسرائيل من الصواريخ”، لأنها تهدم سردية دعائية بُنيت على مدار أكثر من سبعة عقود.
في السياق ذاته، أعلنت الحكومة البريطانية عن تعليق محادثات التجارة مع إسرائيل، وأدانت الحصار المفروض على غزة، معتبرة أن بعض التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين “متطرفة ولا تتفق مع القانون الدولي”.
هذا التحول في الخطاب السياسي البريطاني يُشكل ضغطًا متزايدًا على إسرائيل، ويعكس تراجعًا ملحوظًا في دعم الحلفاء التقليديين داخل الغرب، مما قد يؤثر على مستقبل العلاقات البريطانية-الإسرائيلية، ويعزز الزخم الدولي المطالب بمحاسبة إسرائيل وبدعم الاعتراف بدولة فلسطين.










