اقتحم وزير الأمن الداخلي الصهيوني إيتمار بن غفير، صباح الإثنين، باحات المسجد الأقصى برفقة أكثر من ألف مستوطن في ذكرى احتلال القدس الشرقية.
وشارك لاحقًا في “مسيرة الأعلام” التي طغت عليها هتافات عنصرية وتحريضية مثل “لا مساعدات لغزة” و”الموت للعرب”، وفق ما أوردت وسائل إعلام العدو الصهيوني.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن المشاركين في المسيرة اعتدوا على السكان المقدسيين ومحلاتهم التجارية.
كما اقتحموا مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في حي الشيخ جراح، ورفعوا شعارات تطالب بـ”السيطرة عليه واحتلاله”.
ألقى بن غفير كلمة أمام عشرات الآلاف من أنصاره خلال المسيرة، أعلن فيها معارضته الكاملة لدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: “يجب ألا نعطيهم مساعدات، يجب ألا نعطيهم وقودًا… أعداؤنا لا يستحقون سوى رصاصة في الرأس”.
وأضاف: “سندخل غزة وننتصر”.
وخلال كلمته، سلّمه أحد المشاركين علمًا يحمل شعار حزبه اليميني المتطرف “عوتسما يهوديت”، فيما سلّمه آخر ملصقًا كتب عليه “غزة لنا إلى الأبد”.
ردّد آلاف المشاركين شعارات مثل “الموت للعرب” و”القدس لنا”، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق اعتداءات مباشرة على الفلسطينيين في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
بن غفير لم يكتف بالمشاركة في المسيرة، بل قاد بنفسه اقتحام المسجد الأقصى مع زوجته وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا دينية استفزازية داخل باحات الحرم الشريف وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وقال في مقطع مصور نشره على منصة إكس: “نحن في يوم عيد القدس، العاصمة الأبدية للشعب اليهودي. الحرم يمتلئ باليهود المصلين، وهذا مشهد يبعث الفخر في القلوب. اليوم نستطيع الصلاة والسجود في الحرم القدسي، وهذا انتصار بحد ذاته”.
الأردن أدان بشدة اقتحام بن غفير ومرافقيه للمسجد الأقصى، واعتبرته وزارة الخارجية الأردنية انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني والتاريخي القائم، مؤكدة أن “القدس الشرقية مدينة محتلة، ولا سيادة لإسرائيل عليها”.
من جهتها، اعتبرت محافظة القدس أن ما جرى هو تصعيد خطير وانتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية، ومحاولة مكشوفة للسيطرة التامة على المسجد الأقصى.










