شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين 26 مايو 2025، مدعومة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو المقبل. هذا القرار ساهم في تهدئة المخاوف من تصعيد حرب تجارية قد تؤثر سلبًا على الطلب العالمي على الطاقة، ودفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم للأسواق النفطية.
أسعار النفط اليوم بالأرقام
- ارتفع سعر خام برنت القياسي تسليم يوليو بنسبة 0.29% ليصل إلى 64.97 دولارًا للبرميل في بداية التعاملات، فيما أظهرت بيانات أخرى ارتفاع العقود الآجلة لبرنت بنحو 37 سنتًا أو 0.6% لتسجل 65.15 دولارًا للبرميل في بعض الأسواق.
- صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو بنسبة 0.26% ليبلغ 61.69 دولارًا للبرميل، بينما سجل في أسواق أخرى 61.87 دولارًا للبرميل بارتفاع 34 سنتًا أو 0.6%.
دوافع الصعود: السياسة والاقتصاد في الواجهة
جاء هذا الارتفاع بعد أن أعلن ترامب موافقته على تمديد مهلة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، ما خفف من الضغوط على الأسواق بشأن فرض رسوم جمركية أميركية جديدة على المنتجات الأوروبية. كما ساهمت بيانات شركة “بيكر هيوز” التي أظهرت تراجع عدد منصات الحفر الأميركية إلى 465 منصة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021، في دعم الأسعار، حيث يعكس ذلك تباطؤ نمو الإمدادات من أكبر منتج للنفط في العالم.
تأثيرات أوبك+ وتوقعات الإنتاج
رغم المكاسب الحالية، لا تزال الأسواق تترقب نتائج اجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب في بداية يونيو، حيث تشير التوقعات إلى احتمال زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو. ويأتي ذلك بعد أن سجلت أسعار النفط أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، متأثرة بمخاوف من تخفيف قيود الإنتاج الطوعية التي كان التحالف قد فرضها لدعم الأسعار خلال الأشهر الماضية.
عوامل إضافية في المشهد العالمي
- تواصل الأسواق مراقبة تطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، إذ قد يؤدي أي اتفاق إلى زيادة معروض النفط الإيراني في الأسواق العالمية.
- أظهرت بيانات رسمية ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بنحو 1.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع وصول الواردات إلى أعلى مستوى لها في ستة أسابيع عند 6.1 مليون برميل يوميًا، ما قد يشكل ضغطًا على الأسعار في حال استمرار الزيادة.
توقعات الفترة المقبلة
يرى محللون أن أسعار النفط ستظل متقلبة خلال الفترة المقبلة، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن سياسات الإنتاج في أوبك+، والتطورات الجيوسياسية، وحركة الطلب العالمي مع اقتراب موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا. كما أن أي تصعيد جديد في التوترات التجارية أو مفاجآت في بيانات المخزونات قد يدفع الأسعار لموجات جديدة من الصعود أو التراجع.











