كشف مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، عن توجه بعثة من الصندوق إلى سوريا هذا الأسبوع، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ سنوات، وتهدف إلى تقييم الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد عن كثب.
وأوضح أزعور في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الزيارة ستخصص للاطلاع على واقع المؤسسات السورية وتحديد الاحتياجات الفنية والدعم التقني المطلوب، تمهيدا لوضع إطار تعاون شامل بين صندوق النقد الدولي والحكومة السورية، يتضمن تحديد الأولويات وتقديم المشورة الفنية وتدريب الكوادر الأساسية.
ويأتي هذا التحرك في ظل مؤشرات على انفتاح دولي تدريجي نحو دمشق، وسط أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها سوريا، تشمل انهيار العملة المحلية، وارتفاع معدلات التضخم، وتدهور مستويات المعيشة والخدمات.
وكان أزعور قد أكد، في مقابلة سابقة مع قناة “المملكة” الأردنية، أن هناك تواصلا رسميا قائما بين الحكومة السورية وصندوق النقد الدولي، معربا عن استعداد الصندوق لدعم سوريا في جهودها لإعادة بناء اقتصادها، شريطة توفر “البيئة المناسبة” لتقديم هذا الدعم.
وتعد زيارة بعثة صندوق النقد مؤشرا على بدء مرحلة جديدة من المشاورات الفنية، قد تمهد لاحقا لانخراط أوسع للمؤسسات الدولية في عملية إعادة التعافي الاقتصادي في سوريا.










