ي خطوة تصعيدية جديدة، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن حكومته ستعمل على الحفاظ على “وحدة مدينة القدس تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة”، مشددا على أنها “ستبقى عاصمة لإسرائيل إلى الأبد”، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال جلسة استثنائية للحكومة الإسرائيلية عقدت في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس الشرقية، بالتزامن مع ما يعرف في الأوساط الإسرائيلية بـ”يوم توحيد القدس”، وهي ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة في عام 1967، وفقا للتقويم العبري.
إجراءات عسكرية مشددة في سلوان
سبق انعقاد الجلسة الحكومية إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على حي وادي حلوة، حيث حولته إلى ثكنة عسكرية مغلقة، وفرضت قيودا صارمة على حركة السكان. وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال منعت الأهالي من الوقوف أمام منازلهم أو توقيف مركباتهم، كما هددتهم بعدم النظر من نوافذ منازلهم أو التحرك في بعض أزقة الحي.
كما انتشرت القناصة على أسطح المنازل المطلة على البؤرة الاستيطانية في الحي، بالتزامن مع انتشار واسع لقوات الاحتلال داخل الأزقة والمداخل.
اقتحام واسع للمسجد الأقصى بقيادة بن غفير
بالتوازي مع ذلك، شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم اقتحامات واسعة من قبل مئات المستوطنين المتطرفين، تقدمهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وظهر بن غفير في مقطع مصور من باحات المسجد قائلا: “صعدت إلى جبل الهيكل، صليت من أجل النصر في الحرب وعودة الأسرى”، في إشارة إلى دعم سياسة الاحتلال العسكري والسياسي.
ووفقا لشهود عيان، نفذ المستوطنون الاقتحامات على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وأدوا الطقوس التلمودية داخل المسجد، بما في ذلك الانبطاح أرضا، في تحد واضح للوضع القائم في الحرم القدسي الشريف.
وكانت جماعات “الهيكل” المتطرفة قد دعت عبر منصاتها إلى تنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى اليوم، ووزعت أعلاما إسرائيلية عند باب المغاربة لتشجيع المشاركين.
منع المصلين من دخول الأقصى
قوات الاحتلال منعت الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى خلال ساعات الاقتحام، وسمحت فقط بعودتهم بعد الساعة الثالثة والنصف مساء، ما يعتبر تكريسا فعليا لسياسة التقسيم الزماني للمسجد.
وقال أحد المصلين المتواجدين خارج البوابات: “يمنع أصحاب الأقصى من دخوله، بينما يسمح للمستوطنين باقتحامه والصلاة فيه”.
نتنياهو يتعهد بدفع دول العالم للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
وفي تصريحاته خلال الجلسة الحكومية، أعلن نتنياهو عن “سلسلة من الخطوات” التي ستتخذها حكومته لتشجيع الدول على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفاراتها إلى المدينة، في تجاهل واضح للقرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة.










