تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، تناول آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وعدداً من القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان، خلال الاتصال، رفضهما القاطع لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ورفض مساعي تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
كما شدد السيسي وسانشيز على أهمية إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير، وفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين، عبر توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأعربا عن دعمهما الكامل للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة تنفيذها دون المساس بحقوق السكان أو تهجيرهم.
وتطرق الاتصال إلى الأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا، حيث أكد الطرفان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي هذه الدول، وحماية أمن شعوبها، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المعقدة التي تمر بها المنطقة.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسباني على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين القاهرة ومدريد، بالنظر إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الدولتان في دعم جهود استعادة الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن.
كما عبّر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز العلاقات الثنائية، والبناء على الزخم الذي شهدته زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد في فبراير 2025، بهدف توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين المصري والإسباني.










