في تطور دبلوماسي لافت، كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل وسوريا قد بدأتا محادثات مباشرة تهدف إلى تهدئة التوترات على الحدود المشتركة بين البلدين، في خطوة غير مسبوقة منذ عقود من العداء بينهما، يقود المفاوضات من الجاانب السوري القيادي بحركة أحرار الشام وقائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي، المعروف باسم “أبو محمد الشامي”.
خلفية التحول الدبلوماسي
تأتي هذه المحادثات بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر 2024، مما أدى إلى تغييرات في القيادة السورية وتولي أحمد الشرع السلطة في دمشق أكد في تصريحات سابقة وجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تهدف إلى تهدئة الوضع على الحدود، مشيرًا إلى التزام سوريا باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 .
تفاصيل المحادثات المباشرة
المصادر أفادت بأن المحادثات المباشرة جرت بقيادة المسؤول الأمني السوري أحمد الدالاتي، الذي عُيّن مؤخرًا قائد الأمن الداخلي في السويداء هو من جماعة الاخوان المسلمين في سوريا، الواقعة على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة.
وتم عقد عدة اجتماعات في مناطق حدودية، بما في ذلك الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، لمناقشة قضايا أمنية مشتركة، مثل منع التصعيد والحد من التوغلات العسكرية .
دور الولايات المتحدة والإمارات
الولايات المتحدة، من خلال تشجيعها للحكام السوريين الجدد، لعبت دورًا في تسهيل هذه المحادثات، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض في مايو 2025، مما أشار إلى تحول في السياسة الأمريكية تجاه سوريا .
كما أفادت تقارير بأن الإمارات العربية المتحدة قد تكون قد لعبت دورًا في تسهيل هذه المحادثات من خلال قنوات خلفية .
التوقعات المستقبلية
على الرغم من أن المحادثات الحالية تركز على القضايا الأمنية، إلا أن هناك مؤشرات على إمكانية تطور هذه المحادثات إلى تفاهمات سياسية أوسع في المستقبل. هذا التحول قد يمهد الطريق لعلاقات أكثر استقرارًا بين إسرائيل وسوريا، مما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي.










