نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، صباح اليوم الاثنين 25 يونيو، صورة وبيانات السيد يحيى حسيني بنجكي، المعروف أيضًا باسم يحيى حميدي، والذي يشغل منصب نائب مدير الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، معلنًا إدراجه على قائمة أبرز المطلوبين، ومطالبًا بالحصول على أي معلومات تقود إلى اعتقاله.
وذكر الـFBI في بيانه أن بنجكي، المولود في 23 فبراير 1974 في كرج، يشغل حاليًا منصب نائب وزير الاستخبارات للشؤون الإسرائيلية، ويُشتبه بتورطه في “مؤامرات إرهابية عالمية”، تشمل استخدام شبكات استخباراتية وقدرات هجومية سيبرانية، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.
وحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة يقف وراء عمليات اغتيال استهدفت معارضين إيرانيين في الخارج، ويُعتبر العقل المدبر لتلك الأنشطة.
وبحسب مصادر داخل وزارة الدفاع الإيرانية، يُعد بنجكي من أبرز وجوه الجيل الجديد في الاستخبارات الإيرانية، ويتمتع بثقة المرشد الأعلى علي خامنئي. كما تشير المعلومات إلى أن وزارة الاستخبارات تتفوق تنظيميًا على استخبارات الحرس الثوري في إدارة وتنفيذ العمليات الخارجية.
وأكد الـFBI أيضًا أن بنجكي يقف خلف إدارة شبكة ناجي شريفي زندشتي الإجرامية، التي نفذت عمليات ضد معارضين إيرانيين مقيمين في الولايات المتحدة بين ديسمبر 2020 وأبريل 2021.
يحمل بنجكي شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة تبريز آزاد، وله منشورات علمية تناولت قضايا أمنية وسيبرانية، من أبرزها مقال بعنوان “دور الشائعات والتهديدات الهجينة في البيئة الأمنية” نُشر في مجلة الأمن الوطني التابعة لوزارة الدفاع، ومقال آخر بعنوان “الإرهاب التكفيري في الفضاء الإلكتروني واستراتيجيات مواجهته” نشر في مجلة دراسات الفضاء الإلكتروني الصادرة عن جامعة الدفاع الوطني.
وفي سياق دولي، فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على بنجكي لدوره في مؤامرة تفجير مؤتمر منظمة مجاهدي خلق في باريس عام 2018، وهي الخطة التي أُحبِطت بعد تدخل السلطات الفرنسية.
كما يُنسب إليه تأسيس مقر “الشهيد سليماني” التابع لوزارة الاستخبارات، والذي يُعنى بتنفيذ عمليات تخريبية خارجية بالتعاون مع أجهزة أمن الجمهورية الإسلامية، ودعم من الحرس الثوري.
يحث الـFBI المجتمع الدولي على التعاون في تقديم معلومات تقود إلى اعتقال بنجكي، مؤكدًا التزامه بملاحقة المتورطين في الأنشطة الإرهابية العابرة للحدود.









