حذر الدبلوماسي الإيراني السابق كوروش أحمدي من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، مشيرا في مقابلة مع وكالة أنباء “انتخاب” إلى أن آلية الزناد – التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران – ستكون النتيجة الحتمية إذا استمرت المفاوضات في طريق مسدود.
لا حرب… ولكن ضغط أقصى
وقال أحمدي: “إدارة ترامب لن تدخل حربا مع إيران، لكنها ستعتمد على سياسة الضغط الأقصى بشكل أكثر شدة”، لافتا إلى أن عدم الوصول إلى اتفاق سيقود إلى محاولات أميركية جادة لمنع تصدير النفط الإيراني، خصوصا إلى الصين.
وأشار إلى أن واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على المصافي الصينية وتمنح تخفيضات جمركية مغرية للصين من أجل وقف استيرادها للنفط الإيراني تماما، وهو ما اعتبره بمثابة بداية تصعيد جديد في استراتيجية الضغط الأميركي.
اتفاق شامل أو لا اتفاق
واعتبر أحمدي أن حل المشكلات مع واشنطن يتطلب مقاربة استراتيجية شاملة، وليس إجراءات تكتيكية مؤقتة، مضيفا: “إذا عالجنا زاوية واحدة فقط من المشهد دون رؤية شاملة، فإن الزوايا الأخرى ستبقي الضغط قائما، وتعطل أي اتفاق ممكن”.
وفي هذا السياق، شدد على أن المفاوضات الشاملة مع الولايات المتحدة هي المسار الوحيد القادر على نزع فتيل الأزمة.
الدور الأوروبي محدود
في جانب متصل، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني السابق عباس عراقجي بأن دور أوروبا في المفاوضات مع الولايات المتحدة لا يعتد به كثيرا، موضحا أن الأوروبيين قد يلوحون باستخدام آلية الزناد لإعادة العقوبات قبل أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن هذا السلاح، بحسب قوله، ليس بيد أوروبا وإنما تحت مظلة الاتفاق النووي الأصلي وآليات الأمم المتحدة.
وأكد عراقجي أن تهديد أوروبا المتكرر بتفعيل الآلية يعزلها أكثر، ويضعف من موقعها التفاوضي، مشيرا إلى أن طهران لا ترى في هذا النوع من التهديدات وسيلة مجدية للتعامل مع الأزمة النووية.










