أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال الفترة الأخيرة يعود إلى تباطؤ عمليات الإنتاج من قبل الشركاء الأجانب العاملين في قطاع النفط والغاز، نتيجة تراكم المستحقات المالية المستحقة لهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير، مشيراً إلى أن هذا الوضع يتطلب تسريع وتيرة سداد هذه المستحقات لتحفيز الشركاء على زيادة استثماراتهم ورفع معدلات الإنتاج.
وأوضح الوزير أن وزارة البترول وضعت خطة عاجلة للتعامل مع التحديات الحالية، تشمل إنشاء ثلاث وحدات لتغويز الغاز الطبيعي خلال أشهر الصيف المقبلة، لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستورد، إلى جانب استئجار وحدة رابعة لاستخدامها بشكل احتياطي لتعزيز القدرات التشغيلية.
وفي إطار جهود تأمين الإمدادات اللازمة لمحطات الكهرباء، شهد الوزير الأسبوع الماضي وصول سفينة جديدة لإعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال إلى ميناء الإسكندرية.
حيث استقبل الرصيف الجنوبي بمحطة تحيا مصر السفينة (Energos Power) التابعة لشركة نيوفورتريس الأمريكية، قادمة من ألمانيا، بهدف تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية وضخه في الشبكة القومية للغاز.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية خلال فصل الصيف، لافتاً إلى أن استقدام السفينة الجديدة، والتي تُعد الثانية من نوعها حالياً، جاء ثمرة للمباحثات الناجحة مع الجانب الألماني خلال زيارته الرسمية إلى كل من القاهرة وبرلين في مارس الماضي، بهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقة واستئجار وحدات متخصصة للعمل في السوق المصرية.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن وزارة البترول تعمل بالتنسيق مع باقي الوزارات والجهات المعنية ضمن منظومة متكاملة لضمان تلبية الطلب المحلي على الغاز والكهرباء، والحفاظ على استقرار منظومة الطاقة الوطنية.
–










