سجلت صادرات البطاطس المصرية إلى السوق الروسي قفزة غير مسبوقة خلال العام الجاري، حيث ارتفعت بنحو 4.5 مرة منذ بداية العام لتصل إلى 274 ألف طن، مقارنة بـ60 ألف طن فقط في نفس الفترة من العام الماضي.
هذه الزيادة اللافتة منحت البطاطس المصرية حصة سوقية تتجاوز 60% من إجمالي واردات البطاطس في روسيا هذا العام، ما يؤكد سيطرتها شبه الكاملة على السوق الروسي، في ظل تراجع حصص المنافسين التقليديين.
منافسة محدودة من الأسواق الأخرى
رغم وجود منافسين آخرين لمصر في سوق البطاطس الروسي، إلا أن الفجوة كبيرة. فقد بلغت صادرات الصين إلى روسيا هذا العام حوالي 65 ألف طن فقط، تليها جورجيا بـ30 ألف طن، ثم باكستان بنحو 8 آلاف طن، وهو ما يوضح تفوق مصر الكاسح في هذا القطاع.
أسباب زيادة الطلب الروسي
شهدت أسعار البطاطس في روسيا منذ بداية العام وحتى مطلع مايو الجاري ارتفاعًا بنحو 1.5 مرة تقريبًا، وهو أعلى معدل نمو سعري بين جميع أصناف الفاكهة والخضروات. هذا الارتفاع دفع الحكومة الروسية إلى السماح باستيراد نحو 150 ألف طن من البطاطس دون رسوم جمركية، مع اقتراح وزارة الزراعة الروسية مضاعفة الحصة إلى 300 ألف طن حتى نهاية يوليو المقبل، في محاولة لتعويض انخفاض المعروض المحلي وكبح جماح الأسعار.
صادرات مصرية قياسية وطموحات أكبر
جدير بالذكر أن مصر حققت بنهاية العام الماضي صادرات قياسية من البطاطس تجاوزت مليون طن من إجمالي إنتاج يبلغ في المتوسط 5 ملايين طن سنويًا. وتسعى القاهرة إلى رفع صادراتها إلى 1.2 مليون طن هذا العام، مع استمرار أوروبا كواحدة من أبرز الأسواق المستوردة للمنتجات الزراعية المصرية.
بهذا الأداء، ترسخ البطاطس المصرية مكانتها كعنصر أساسي في سلة الغذاء الروسية، وتعزز من تنافسية الصادرات الزراعية المصرية عالميًا.





