صحفية مصرية تواجه وزير البترول بشكوى المواطنين من ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجازفي خطوة جريئة تعكس شجاعة الصحافة المصرية والتزامها بنقل صوت المواطن، قاطعت الصحفية ليلى العبد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة البترول في العاصمة الإدارية، لتطرح عليه شكاوى المواطنين بشأن ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز.
وسألت الصحفية الوزير مباشرة:
“هل تعلم أن شركة بوتاجاسكو تبيع أسطوانة البوتاجاز بسعر 250 جنيهًا في المناطق العشوائية؟”
موضحة أنها تواصلت مع رئيس شركة بوتاجاسكو وأرسلت تقريرًا صحفيًا دون أن تتلقى ردًا، وأنها اشترت شخصيًا أسطوانة الغاز بسعر 240 جنيهًا من أحد مندوبي الشركة. وعندما اعترضت على هذا السعر، رد عليها المندوب قائلًا: “روحي خديها من الحكومة.”
وأضافت العبد أن أحد مسؤولي الشركة تواصل معها بعدما علم أنها صحفية، وعرض عليها توصيل الأسطوانة بسعر 200 جنيه فقط، متسائلة عن مصداقية الأسعار الرسمية التي أعلنتها الحكومة، والمحددة بـ 210 جنيهات بالتوصيل.
وأكدت أن القضية لا تمسّها وحدها، بل تمثل أزمة حقيقية للمواطن المصري، الذي يُفترض أن يحصل على الدعم الحكومي المخصص للسلع الأساسية.
وقد أثار الموقف تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بجرأتها ودورها في نقل معاناة المواطنين.
وفي نهاية المؤتمر، علّق وزير البترول قائلًا: “هناك منظومة شكاوى يمكن للمواطنين استخدامها لتقديم اعتراضاتهم بخصوص أي تجاوز في الأسعار.”
تأتي هذه الواقعة في ظل تصريحات سابقة للمتحدث باسم الحكومة المستشار محمد الحمصاني، الذي أشار إلى أن تكلفة إنتاج أنبوبة البوتاجاز تبلغ نحو 340 جنيهًا، وأن الحكومة تدعمها لتباع بـ 210 جنيهات، مؤكدًا أن الاستمرار بهذا الدعم دون إعادة توازن أمر صعب.










