باريس- أثار محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري ورجل الأعمال البارز، موجة من الجدل والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك بعد ظهوره في العاصمة الفرنسية باريس وهو يترجل من سيارة فارهة من طراز بوغاتي فيرون سوبر سبورت، والتي تُعد من أغلى وأندر السيارات في العالم.
يتجاوز سعر السيارة 3.6 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 200 مليون جنيه مصري.
هذا الظهور الفاخر جاء في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية طاحنة.
الحكومة تكافح لتقليص عجز الموازنة، في حين يواجه المواطنون صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل غير مسبوق، وتراجعت قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.
الفيديو الذي أظهر أبو العينين وهو يترجل من السيارة الفارهة انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أثار الفيديو تساؤلات واسعة حول مصادر ثروات كبار المسؤولين في مصر، في وقت تطالب فيه الدولة المواطنين بالصبر والتقشف.
عدد من المتابعين اتهموا رجال أعمال بارزين بتهريب الأرباح إلى الخارج.
وأشاروا إلى أن بعض هذه الشركات تقوم بتحويل أرباحها إلى بنوك في سويسرا بدلًا من ضخها في السوق المحلية.
كما نُقل عن نشطاء أن بعض شركات أبو العينين تحوّلت إلى كيانات دولية لها مقرات في أوروبا، لتخضع للحماية القانونية الدولية وتخرج من نطاق الرقابة المحلية.
ظهور أبو العينين بهذه الصورة الفاخرة فتح الباب لدعوات بمزيد من الشفافية.
طالب صحفيون ونشطاء بفرض رقابة صارمة على ثروات المسؤولين.
وشددوا على ضرورة فرض معايير واضحة للمساءلة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تمر بها البلاد.










