تشهد محطات قطارات الصعيد موجة غضب عارمة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، بسبب تفشي ظاهرة السوق السوداء لتذاكر السفر التي وصلت أسعارها إلى 400 جنيه مقابل تذكرة رسمية قيمتها 250 جنيهاً فقط[1][5]. تزامن هذا مع إعلان هيئة السكة الحديد عن تشغيل قطارات إضافية لاستيعاب الزيادة الموسمية.
مستويات قياسية للأسعار غير الرسمية
كشفت تحقيقات ميدانية عن بيع تذاكر درجة ثانية لقطار القاهرة-أسوان الفاخر بسعر 400 جنيه عبر سماسرة، مقابل سعرها الرسمي البالغ 250 جنيهاً. يرتفع السعر إلى 600 جنيه للتذاكر الفورية قبل السفر بيومين، خاصة على خطوط الأقصر وسوهاج التي تشهد أعلى كثافة سكانية.
إجراءات قانونية لمواجهة التلاعب
أعلن المهندس محمد عامر رئيس هيئة السكة الحديد عن تشكيل فرق تفتيش مشتركة مع شرطة النقل لضبط 820 ألف نقطة بيع غير مرخصة. يُذكر أن القانون رقم 94 لسنة 2018 يُغلظ العقوبات حيث تصل إلى سنة حبس و20 ألف جنيه غرامة لكل من يثبت تورطه في بيع التذاكر فوق سعرها.
آليات جديدة لمكافحة الفساد
أطلقت الهيئة نظام الحجز الإلكتروني المسبق عبر تطبيق “قطارات مصر” الذي سجل مليون عملية حجز خلال الأسبوع الأول. كما تم ربط جميع مكاتب التذاكر بشبكة مراقبة مركزية للحد من عمليات الحجز الوهمي
تداعيات اقتصادية على الأسر محدودة الدخل
أفادت جمعيات حماية المستهلك بأن الأسعار غير الرسمية تشكل 30% من دخل الأسر العائدة إلى الصعيد لقضاء العيد. يُلاحظ أن 65% من الركاب يضطرون للاستدانة أو بيع ممتلكات شخصية لتأمين تذاكر السفر.
“الوضع أصبح غير إنساني.. نطالب بتدخل عاجل لوقف بيع السوق السوداء.
حلول تقنية ووعود رسمية
تعتمد الخطة الجديدة على زيادة عدد القطارات الفاخرة من نوع تالجو الإسبانية إلى 7 قطارات بحلول 2026. كما أعلنت الهيئة عن نيتها طرح تذاكر واقفة بنصف السعر لتخفيف الأزمة خلال الأعياد.
مبادرات مجتمعية لدعم الركاب
برزت مبادرات مثل “تذكرة لكل مواطن” التي جمعت 500 ألف جنيه لمساعدة 2000 أسرة في الحصول على تذاكر مدعومة. كما تنظم نقابات المهندسين والأطباء قوافل سفر جماعية بأسعار مخفضة.










