أعلن الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، يوم الخميس 29 مايو/أيار، أن الشركة ستستأنف تسليم طائراتها إلى الصين في شهر يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد توقف دام لفترة طويلة على خلفية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأكد أورتبرغ أن استئناف التسليمات يأتي رغم استمرار الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين، مشيراً إلى أن تأثير هذه الرسوم على أعمال بوينغ محدود ولا يتوقع أن تكون دائمة.
وكانت الصين قد علّقت استلام طائرات بوينغ خلال فترة التوترات التجارية، ما أدى إلى تراكم عشرات الطائرات الجاهزة للتسليم في مصانع الشركة. ويُعد هذا القرار خطوة إيجابية في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع الإشارات الأخيرة إلى تخفيف حدة النزاع التجاري وعودة التواصل بين الجهات الرسمية وشركات الطيران الصينية.
استئناف التسليمات يمثل دفعة قوية لشركة بوينغ، التي تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية باعتبارها واحدة من أكبر أسواق الطيران في العالم. كما يأتي في وقت تسعى فيه الشركة لتعزيز إنتاجها من طائرات 737 ماكس، حيث تخطط لرفع معدل الإنتاج إلى 47 طائرة شهرياً بنهاية العام الجاري، في محاولة لتعويض الخسائر واستعادة حصتها السوقية.
ويُذكر أن بوينغ واجهت تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب الحرب التجارية، بل أيضاً نتيجة حوادث الطائرات التي أثرت على سمعة طراز 737 ماكس، بالإضافة إلى مراجعات تنظيمية متكررة من قبل السلطات الصينية. ومع ذلك، يرى مراقبون أن عودة التسليمات إلى الصين قد تشكل بداية مرحلة جديدة من التعافي والنمو للشركة الأميركية.
الصين الآن أبدت استعدادها لاستلام الطائرات، وستكون أولى التسليمات في الشهر المقبل، صرّح أورتبرغ خلال مؤتمر استثماري، مضيفاً أن الشركة ستواصل العمل لتجاوز العقبات التنظيمية والتجارية.
بهذا القرار، تفتح بوينغ صفحة جديدة في علاقتها مع السوق الصينية، وسط آمال بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار في قطاع الطيران العالمي ودعم الاقتصاد الأميركي.











