القاهرة – في محاولة جديدة لتطوير التعليم وتخفيف العبء المالي عن أولياء الأمور، أعلن وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف عن إطلاق مشروع “البوكليت التعليمي” بداية من العام الدراسي المقبل 2025/2026، ليُوزّع مجانًا على طلاب المدارس الحكومية مع الكتب الدراسية.
وبحسب مصدر مسؤول في وزارة التعليم، فإن البوكليت سيكون كتيبًا تدريبيًا يحتوي على أسئلة وتدريبات تغطي كل درس في مختلف المواد، على غرار ما يُقدَّم في المدارس الخاصة، لكنه معتمد من الوزارة ويوزع مجانًا.
وأضاف المصدر أن الكتيب لا يُغني عن الكتاب المدرسي، وإنما يُعدّ وسيلة داعمة لفهم المحتوى وقياس مستوى استيعاب الطالب، كما سيتم إتاحة نسخة إلكترونية منه على بوابة التعليم الإلكتروني الرسمية.
لكنّ هذا الإعلان لم يمر مرور الكرام بين أولياء الأمور والمعلمين. فالبعض اعتبره مجرد مبادرة شكلية تُضاف إلى سجل طويل من التجارب غير المدروسة، بدأ مع التابلت ومليارات الجنيهات التي صُرفت على البنية التكنولوجية، لتنتهي بانهيار “السيستم” في أول اختبار حقيقي.
وكتب أحد أولياء الأمور على إحدى مجموعات “واتساب”: “كل وزير بييجي بشخته.. واحد جاب التابلت والنتيجة كانت عيال مش عارفة تدخل الامتحان، والتاني جاي يبلطج على الطلبة ويرجعهم لعصر الطرابيش.”
وفي ظل الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، طالب كثير من الأهالي منذ سنوات بوجود حلول حكومية عملية تخفف العبء عنهم. لكن يبقى السؤال: هل البوكليت التعليمي سيكون حلاً حقيقيًا أم مجرد اسم جديد على غلاف قديم؟










