التقى رئيس أرض الصومال “صوماليلاند”، عبد الرحمن محمد عبد الله “عرو”، بالرئيس الكيني ويليام روتو خلال زيارة رسمية إلى العاصمة نيروبي هذا الأسبوع، وذلك في إطار مساعي أرض الصومال لتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية، رغم وضعها غير المعترف به دوليا.
وجرى خلال اللقاء، وفق ما أعلنه الرئيس “عرو”، نقاش مثمر ركز على العلاقات الثنائية بين الطرفين، حيث أكد أنه توصل مع نظيره الكيني إلى “تفاهم جيد” من شأنه دعم التعاون المشترك، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية.
وفي خطوة رمزية لتعزيز هذا التوجه، شهد يوم الخميس افتتاح مكتب تمثيلي جديد لأرض الصومال في نيروبي، بحضور كبار المسؤولين الكينيين وممثلين عن المجتمع الدولي وأرض الصومال.
وأكد الرئيس “عرو” خلال كلمته في الحفل أن المكتب يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، وتقديم الخدمات القنصلية، ودعم مشاركة الجالية، والمساهمة في العلاقات السياسية بين الطرفين.
ومن بين أبرز الحاضرين حاكم ولاية أوسين جيشو، جوناثان بي، وعضو مجلس الشيوخ عن مارسابيت محمد سعيد شوت، ما يعكس اهتماما رسميا كينيا بالعلاقات مع أرض الصومال، التي تعد شريكا تجاريا مهما في قطاعات مثل الثروة الحيوانية والقات (الميرا).
غير أن هذه الخطوة أثارت ردود فعل محتملة على الصعيد الإقليمي، خاصة من قبل الحكومة الفيدرالية الصومالية التي قد تنظر إلى هذا التطور على أنه تقويض لسيادتها من قبل كينيا، مما ينذر بتوتر محتمل في العلاقات الثنائية بين مقديشو ونيروبي.
ويأتي افتتاح المكتب بعد يومين فقط من إعلان الحكومة الكينية تجميد خططها لفتح مكتب اتصال رسمي في أرض الصومال، مشددة على التزامها بوحدة الأراضي الصومالية، حيث أصدرت وزارة الخارجية الكينية توجيها ينص على عدم إمكانية ترقية أي مكتب إلى بعثة دبلوماسية في أرض الصومال.
وتعد هذه الزيارة جزءا من جهود أرض الصومال المتواصلة لتعزيز علاقاتها الخارجية، في ظل سعيها إلى الحصول على اعتراف دولي كدولة ذات سيادة، بينما تستمر في إقامة علاقات ثنائية مع عدد من الدول الأفريقية والأوروبية عبر مكاتب تمثيلية غير رسمية.










