في زيارة غير معلنة مسبقاً، وصل صباح الجمعة وفد عسكري رفيع المستوى تابع لجبهة البوليساريو إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث حظي باستقبال رسمي من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
ويضم الوفد عدداً من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في الجبهة، من أبرزهم قائد ما يُعرف بالناحية العسكرية الثالثة، ورئيس ما يُسمى غرفة العمليات بوزارة الدفاع، بالإضافة إلى مدير جهاز الأمن الوطني.
وترأس الوفد حمة سلامة، رئيس المجلس الوطني وعضو الأمانة الوطنية في الجبهة، وكان برفقته كل من لود دافا، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، وطالب أمي ديه، رئيس قسم العمليات في وزارة الدفاع، وحمة مالو، مدير الأمن والتوثيق (الاستخبارات)، إلى جانب صالح بابيه، مستشار الرئيس الصحراوي.
ووفق ذات المصادر، من المرتقب أن تتركز المباحثات بين الجانبين على المستجدات الأمنية والعسكرية في المناطق المحاذية للحدود الموريتانية مع مخيمات تندوف، حيث تسعى نواكشوط إلى إنشاء نقطة مراقبة عسكرية جديدة على أراضيها، تفصلها عن مناطق انتشار مقاتلي البوليساريو، وذلك في مسعى لمنع أي تحركات مسلحة باتجاه الداخل الموريتاني.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سياق إقليمي متوتر، وتطورات ميدانية متسارعة، تفرض على دول المنطقة تعزيز التنسيق الأمني وتشديد الرقابة على الحدود، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويحول دون استغلال أي فراغ أمني في المناطق المتنازع عليها.










