في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 30 مايو 2025، تطرق بطريقة ساخرة إلى الفيديو الذي انتشر مؤخراً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حين تلقى صفعة على وجهه من زوجته بريجيت ماكرون أثناء نزولهما من طائرة رئاسية في فيتنام.
ترامب، المعروف بأسلوبه الاستفزازي، علّق على الحادثة بقوله: “تأكد من أن الباب يظل مغلقًا”، في إشارة إلى باب الطائرة الذي كان مفتوحًا لحظة تصوير الواقعة، ما اعتبره البعض تلميحًا بأن الحياة الخاصة يجب أن تبقى خلف الأبواب المغلقة. التصريح أثار موجة من السخرية والضحك في القاعة، لكنه في الوقت ذاته أعاد إشعال النقاش حول العلاقة بين ماكرون وزوجته، التي تكبره بـ24 عامًا وكانت معلمته في المدرسة الثانوية.
الفيديو أظهر لحظة دفعت فيها بريجيت ماكرون زوجها بوضوح على وجهه، ما أثار موجة من التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي، تراوحت بين المزاح اللاذع والتساؤلات الجدية حول طبيعة العلاقة بين الزوجين. من جهته، قلل ماكرون من أهمية الواقعة، مؤكدًا أنها كانت مجرد مزحة عائلية ولا تستدعي التوقف عندها، مطالباً وسائل الإعلام بالتركيز على القضايا الدولية التي كانت محور زيارته إلى فيتنام.
لكن ظهور ترامب بهذه الطريقة الساخرة جاء بمثابة استغلال ساخر للموقف، خصوصًا أنه لطالما انتقد ماكرون علنًا خلال فترة رئاسته، سواء في مواقفه من حلف الناتو أو في سياساته الداخلية.
الواقعة، رغم طرافتها الظاهرة، سلطت الضوء على كيف يمكن أن تتحول لحظة شخصية إلى مادة دسمة للخطاب السياسي والإعلامي، خاصة إذا جاءت في توقيت يشهد تجاذبات بين قادة كبار على المسرح الدولي.