أدان نائب رئيس دولة فلسطين، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع وصول الوفد العربي الإسلامي إلى مدينة رام الله، واصفًا إياه بأنه “تصعيد خطير يعبر عن سلوك متعجرف واستفزازي وغير مسبوق”.
وقال الشيخ، في تصريح نشره اليوم السبت عبر حسابه على منصة “إكس”، إن القيادة الفلسطينية “تدرس مع الأشقاء العرب كيفية الرد على هذا القرار”، في إشارة إلى التنسيق العربي لمواجهة هذا التطور الدبلوماسي السلبي من جانب إسرائيل.
ويأتي الموقف الفلسطيني في أعقاب كشف مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، لموقع “واللا” العبري، عن قرار الحكومة الإسرائيلية منع وزراء خارجية مصر، والسعودية، والأردن، من دخول مدينة رام الله بالضفة الغربية، وذلك قبيل زيارة كانت مقررة يوم الأحد المقبل لوفد من اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة.
الزيارة، التي وصفها السفير الفلسطيني لدى السعودية مازن غنيم بأنها “نادرة”، كانت تهدف إلى حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، وتعزيز الموقف العربي المشترك لدفع مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
ويضم الوفد العربي وزراء خارجية من مصر والسعودية والأردن، إلى جانب ممثلين عن دول عربية وإسلامية أخرى، في خطوة دبلوماسية كانت تُعد من أبرز التحركات العربية الأخيرة لدعم القضية الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد الجرائم في الضفة الغربية.
وتُعد الخطوة الإسرائيلية الأخيرة تصعيدًا دبلوماسيًا واضحًا، يعكس تشدد حكومة الاحتلال تجاه أي مبادرة عربية أو دولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، كما تعكس رفضًا متجددا لأي مسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويأتي هذا القرار الإسرائيلي في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لدفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط حالة من الجمود السياسي والانهيار الكامل لمسار المفاوضات، إلى جانب تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي ضوء هذه التطورات، يتوقع مراقبون أن يؤدي منع الوفد العربي من دخول رام الله إلى مزيد من التوتر السياسي والدبلوماسي، ويشكل تحديًا إضافيًا أمام الجهود العربية والدولية المبذولة من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.










