في تطور جديد يتعلق بالملف النووي الإيراني، أفادت تقارير إعلامية، نقلا عن مصادر قريبة من مسؤولين عمانيين، أن الولايات المتحدة منحت إيران مهلة تنتهي في 15 يونيو 2025، لوقف كافة أنشطة تخصيب اليورانيوم، في إطار مفاوضات نووية غير معلنة تجرى خلف أبواب مغلقة بين الطرفين.
ووفقا لموقع “مينوتو”، فإن الجهود الدبلوماسية مستمرة وسط تمسك واشنطن بمطلبها الأساسي بوقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران، وهو ما قوبل بـ”مقاومة شديدة” من طهران، بحسب المصادر.
حفريات مثيرة للقلق في نطنز
في سياق متصل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أنشطة حفر عميقة داخل منشأة نطنز، إحدى أبرز المنشآت النووية الإيرانية، نقلا عن مصادر مطلعة على البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحفريات لم تكتمل بعد، لكن الهدف منها هو نقل البنية التحتية النووية إلى عمق يصعب استهدافه في أي هجوم جوي، مما يعني أن أي ضربة عسكرية مستقبلية قد لا توقف البرنامج النووي الإيراني.
مفاوضات سرية وخلافات جوهرية
بدأت جولات التفاوض بين الطرفين في 12 أبريل الماضي، بمشاركة خمسة وفود حتى الآن، ترأس الوفد الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتاكر، بينما يقود الوفد الإيراني وزير الخارجية الإيراني، ورغم استمرار المفاوضات، لا تزال مسألة وقف تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الجوهرية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق شامل.
وقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد إلى المشهد السياسي بقوة، مرارا على تفضيله الحل الدبلوماسي، لكنه شدد على أن الخيار العسكري سيبقى مطروحا إذا لم تلب طهران الشروط الأمريكية.
وبحسب تقارير، كان ترامب قد أمهل القيادة الإيرانية شهرين لحسم مصير الاتفاق النووي، وهو الموعد الذي يقترب الآن من نهايته.
قلق إسرائيلي وتحضيرات عسكرية
في إسرائيل، تسود حالة من القلق المتصاعد إزاء تعثر المفاوضات النووية، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة تدرس جديا خيار شن هجوم عسكري مستقل على المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل التوصل إلى اتفاق.
وكشف تقرير القناة أن العلاقات بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشهد توترا غير مسبوق، خاصة بعد قرار البيت الأبيض وقف التنسيق الدفاعي مع إسرائيل بشأن ضربة محتملة لإيران. ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل استعداداتها العسكرية، مدعومة بسوابق تاريخية حين أقدمت على ضرب مفاعلين نوويين في العراق (1981) وسوريا (2007).
وقال يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: “إذا لم يكن هناك اتفاق جيد، فيجب على إسرائيل أن تتدخل بنفسها وتدمر البرنامج النووي الإيراني، حتى ولو عارضت واشنطن”.
من جهته، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في اجتماع مغلق، إلى أن اتفاق إطلاق سراح الرهائن سيتيح لإسرائيل تحويل تركيزها الكامل نحو الملف النووي الإيراني، في إشارة إلى أن هذا الملف يتصدر أولويات الجيش في المرحلة المقبلة.










