نفذت طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، فجر اليوم السبت 31 مايو 2025، غارة جوية استهدفت بلدة دير الزهراني الواقعة في جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد الشاب محمد علي جمول، وفق ما أفادت به مصادر لبنانية محلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، مسؤوليته عن العملية، قائلا إنه “قضى على الإرهابي المدعو محمد علي جمول”، واصفا إياه بأنه قائد وحدة صاروخية في “حزب الله”.
وأوضح البيان أن جمول “شارك في تخطيط وتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، وكان ضالعا في “محاولات إعادة بناء بنى تحتية إرهابية لحزب الله” في جنوب لبنان.
تأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تشنها إسرائيل منذ أشهر على ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين الطرفين في 27 نوفمبر 2024.
وكان الاتفاق قد أبرم برعاية دولية بعد تصاعد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، في ظل الحرب المستمرة حينها في قطاع غزة.
ونص على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني (نحو 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية)، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المناطق الحدودية.
ورغم هذا الاتفاق، تشهد المناطق الجنوبية بين الحين والآخر توترات وهجمات متبادلة، مع اتهامات متكررة من الطرفين بخرق التفاهمات.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من “حزب الله” بشأن استهداف جمول، وسط ترقب لتداعيات هذا الهجوم على الوضع الأمني الهش في الجنوب اللبناني.










