يستعد الكونغرس الأمريكي لإقرار قانون جديد ينظم العملات المستقرة، وهو نوع من العملات الرقمية المصممة للحفاظ على قيمة ثابتة عبر ربطها بأصول مثل الدولار الأمريكي أو أذونات الخزينة. هذا التشريع المرتقب قد يجعل العملات المستقرة وسيلة دفع رئيسية في الحياة اليومية، ويمنحها شرعية أكبر في الأسواق المالية.
ما هي العملات المستقرة؟
العملات المستقرة (Stablecoins) هي عملات رقمية مشفرة تهدف إلى الحفاظ على قيمة ثابتة، غالباً عبر ربطها بعملة تقليدية مثل الدولار أو بأصول أخرى منخفضة المخاطر مثل الذهب أو أذونات الخزينة الأمريكية. على عكس البيتكوين أو الإيثيريوم، التي تتقلب أسعارها بشكل كبير، توفر العملات المستقرة استقراراً يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي والتحويلات المالية.
ما أهمية التشريع الجديد؟
مشروع القانون ينص على أن تكون كل عملة مستقرة مدعومة بالكامل بأصول عالية الجودة ومنخفضة المخاطر (مثل أذونات الخزينة الأمريكية قصيرة الأجل)، مع إلزام الشركات المصدرة بتقديم تقارير شهرية عن حجم الاحتياطات الفعلية لديها. الهدف هو حماية المستخدمين وضمان أن كل عملة مستقرة يمكن استبدالها بالدولار في أي وقت.
لماذا هذا مهم؟
التنظيم سيعزز الثقة في العملات المستقرة، ويفتح الباب أمام استخدامها في المدفوعات والتحويلات اليومية، وليس فقط في تداول العملات الرقمية.
يتوقع خبراء أن يؤدي التشريع إلى زيادة ضخمة في الطلب على أذونات الخزينة الأمريكية، لأن الشركات المصدرة للعملات المستقرة ستحتاج إلى الاحتفاظ بها كضمانات، ما قد يدعم تمويل الحكومة الأمريكية ويعزز مكانة الدولار عالمياً.
يهدف القانون أيضاً إلى الحد من المخاطر المرتبطة بغسل الأموال أو الاحتيال المالي في سوق العملات الرقمية.





