عززت حركة الشباب الإرهابية من نفوذها في شبيلي الوسطى بالسيطرة على بلدات استراتيجية قرب مقديشو مما يهدد العاصمة الصومالي.
وتقدمت حركة الشباب نحو مواقع استراتيجية رئيسية أقرب إلى العاصمة مقديشو، وتحديدا استهداف بلدات مثل بلقاد، ومهاداي، وكادال، وجوهر بما يهدد العاصمة الصومالية ويجلعها في مرمى النيران.
وحذر محللون أمنيون، من بينهم خبراء دوليون يراقبون الوضع في الصومال، من تصاعد نفوذ حركة الشباب في منطقة شبيلي الوسطى، مؤكدين أن الجماعة المسلحة قد أكملت المرحلة الأولى من حملة عسكرية تهدف إلى استعادة الأراضي التي خسرتها سابقا في المنطقة.
وبحسب هذه التقديرات، فإن الخطوة التالية لحركة الشباب هي التوجه نحو بلدات بلقاد، ومهاداي، وكادال، وجوهر، الواقعة على محاور استراتيجية شمال العاصمة مقديشو. ويرى المحللون أن هذا التمدد قد يهدد الأمن في العاصمة، خصوصا مع تقارير تفيد بتزايد نشاط الحركة في مناطق سابيد وكانول، الواقعتين على بعد أقل من 8 كيلومترات فقط من أفغوي، المدينة الحيوية القريبة من مقديشو.
ويخشى الخبراء من أن يكون هذا الحشد مقدمة لهجوم موسع على أفغوي، التي تعد ذات أهمية رمزية وعسكرية، إذ تشكل بوابة محتملة نحو العاصمة، إلى جانب كونها نقطة وصل بين مناطق عدة داخل البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع ملحوظ في عمليات الجيش الوطني الصومالي المدعوم من بعثة الاتحاد الإفريقي، في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات تتعلق بتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة، وتفكيك الخلايا النائمة التابعة للحركة.










