عقد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، يوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، جلسة مشاورات سياسية موسعة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة. وتناول اللقاء عددا من الملفات الإقليمية ذات الأولوية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية والمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن اللقاء شهد مناقشات معمقة حول تطورات الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، ومستجدات المفاوضات النووية الأمريكية – الإيرانية.
جهود وقف النار في غزة
أوضح الوزير عبد العاطي خلال المشاورات أن مصر تواصل جهودها الحثيثة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى حشد التأييد الدولي لتفعيل حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
دعم لبنان وسيادته
وفي الشأن اللبناني، شدد وزير الخارجية المصري على مواصلة دعم مصر الكامل للبنان الشقيق ومؤسساته الوطنية، ورفض أي مساس بسيادته أو وحدة أراضيه، مشيرا إلى أهمية الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار الدولي 1701 بشكل كامل ودون انتقائية.
تسوية سياسية في سوريا
أما بشأن سوريا، فقد أكد عبد العاطي أن مصر تدعم الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعيا إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تشارك فيها كل مكونات المجتمع السوري، بما يسهم في إنهاء الأزمة الممتدة ويحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري.
أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية
كما تناولت المباحثات التوترات الأخيرة في منطقة البحر الأحمر، حيث جدد وزير الخارجية المصري أهمية تأمين حرية الملاحة وحماية مسارات التجارة الدولية، مرحبا بالتطورات الإيجابية المحتملة بعد الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن، وما قد يترتب عليه من تهدئة في الإقليم.
المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران
من جانبه، قدم وزير الخارجية الإيراني عرضا حول نتائج جولات التفاوض الخمس الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأعرب الوزير عبد العاطي عن أمله في نجاح تلك المحادثات بما يؤدي إلى تسوية سلمية شاملة ومستدامة، تسهم في احتواء التوتر الإقليمي، وتجنب المنطقة المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.










