في تطور سياسي بارز، أعلن السياسي المصري أحمد الطنطاوي عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم “تيار الأمل”، مؤكدًا عزمه على “مواصلة البحث عن مخارج وطرق تقود إلى الأمل والمستقبل”، في رسالة مباشرة للمواطنين الساعين إلى التغيير عبر المعارضة السلمية في مصر.
وكان أحمد الطنطاوي، الذي يُعد من أبرز الوجوه في المعارضة السياسية في مصر، قد عاد إلى البلاد بعد غياب دام تسعة أشهر، حيث كتب عبر حسابه على “فيسبوك”: “وصلت اليوم إلى وطني الذي غبت عنه تسعة أشهر ولم يغب عن عقلي وقلبي وروحي لحظة واحدة”، ما اعتبره كثيرون تمهيدًا لتحرك جديد في المشهد السياسي المصري.
وفي إطار التحضيرات لتأسيس حزب تيار الأمل، بدأ الطنطاوي في استقبال توكيلات التأسيس، داعيًا المواطنين إلى المشاركة من خلال تعبئة نموذج إلكتروني عبر رابط رسمي. هذا التحرك يعكس رغبته في إيجاد بديل مدني ديمقراطي، رغم العراقيل التي واجهته خلال محاولته الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية 2024.
وكان الطنطاوي قد أعلن في أكتوبر الماضي انسحابه من انتخابات الرئاسة 2024، بسبب ما وصفه بـ”الانتهاكات الممنهجة” التي حالت دون جمع التوكيلات المطلوبة للترشح، قائلًا إن البيئة السياسية لا تسمح بتنافس حقيقي. وجاء هذا القرار بعد سلسلة من التضييقات والضغوط التي طالت حملته الانتخابية.
من جهتها، وجهت السلطات اتهامات لأعضاء في حملة الطنطاوي تتعلق بـ”طباعة وتداول أوراق تخص العملية الانتخابية دون تصريح”، ما يهدد مستقبل المشروع السياسي للطنطاوي، ويطرح تساؤلات حول حرية العمل الحزبي في مصر.
ورغم التحديات، شدد الطنطاوي على التزامه الكامل بـ”المسار السلمي والنضال السياسي تحت سقف الدستور والقانون”، مضيفًا أن “تيار الأمل” سيكون مظلة قانونية للاستمرار في العمل السياسي.
ويثير تحرك الطنطاوي تساؤلات حول فرص الأحزاب المدنية في مصر بعد انتخابات 2024، ومدى قدرة التيارات الديمقراطية على كسر الجمود السياسي، وسط دعوات من أنصاره لإعادة الاعتبار لفكرة المشاركة السياسية الشعبية.










