في خطوة تعكس التزامًا واضحًا بـالقيم الأخلاقية في الصراعات الدولية، أعلنت الحكومة الإسبانية عن إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل كانت بقيمة 310 ملايين دولار، وشملت شراء 1,680 صاروخًا من طراز “Spike LR2”.
جاء هذا القرار في إطار سياسة “فك الارتباط التكنولوجي” مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، التي تبنتها مدريد بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن هذه الخطوة تمثل موقفًا إنسانيًا من الحكومة الإسبانية ورفضًا ضمنيًا لـالعنف المستمر في قطاع غزة، ما يعكس التحوّل في السياسة الخارجية الإسبانية تجاه الشرق الأوسط.
في المقابل، تتجه العلاقات العسكرية بين المغرب وإسرائيل إلى مزيد من التعاون، حيث أشارت تقارير إلى أن المغرب ينوي شراء 150 مدفعًا من إسرائيل بقيمة 370 مليون دولار.
وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول المواقف الدولية من الحرب في غزة، لا سيما في الدول العربية والإسلامية التي ترتبط مع إسرائيل باتفاقيات أمنية أو صفقات عسكرية.
القرار الإسباني يفتح نقاشًا واسعًا حول ضرورة تغليب القيم الأخلاقية على المصالح الاقتصادية، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، ويضع بعض الدول في مواجهة مباشرة مع مبادئها المُعلنة بشأن العدالة وحقوق الإنسان.









