أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني أهمية استعادة حركة الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر إلى طبيعتها، مشددًا على ضرورة تعزيز أمن الممرات البحرية لضمان استقرار المنطقة.
تأتي هذه التأكيدات في ظل الأهمية الاستراتيجية لممرات الملاحة وتأثيرها المباشر على التجارة العالمية، وخاصة عبر قناة السويس.
وفي إطار السياسة المصرية في الخليج، تعزز مصر علاقاتها مع الدول العربية بهدف تحقيق الأمن البحري والاستقرار الإقليمي، مع التركيز على منع أي تدخلات تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وتأتي هذه الخطوات بعد خسائر اقتصادية تكبدتها مصر جراء الهجمات الحوثية على السفن في مضيق باب المندب، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات لحماية أمن الممرات البحرية وتأمين حركة التجارة العالمية.
وفي سياق العلاقات الإقليمية، تواصل المحاكم المصرية النظر في قضية أحمد الشرع، رئيس سوريا المؤقت، في إطار الإجراءات القانونية القائمة، وهو ما يعكس حرص مصر على التوازن في علاقاتها مع مختلف الفصائل السياسية في المنطقة، وحرصها على دعم الاستقرار بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والمناطقية.
من ناحية أخرى، تواصل مصر دعمها للقضايا الإقليمية، حيث يشير اللقاء بين السيسي ووزير الخارجية الإيراني إلى رغبة في حلحلة العلاقات وتعزيز التعاون من أجل استقرار المنطقة.
وتسعى مصر من خلال هذه الجهود إلى تعزيز دورها في تأمين البحر الأحمر وأمن الملاحة الدولية، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني وخاصة قناة السويس، التي تعد من أهم شرايين التجارة العالمية.









