في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كشف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي عن أن الجيش يعاني من نقص يتجاوز 10 آلاف جندي، نتيجة القتلى والمصابين خلال الحرب على غزة 2023، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجنود الذين يعانون من نوبات هلع وصدمات نفسية.
وأوضح الضابط أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة متصاعدة تتمثل في إصابات جسدية ونفسية، حيث ينضم نحو 1000 جندي شهريًا إلى قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية، نتيجة لما تعرضوا له خلال العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة. يأتي ذلك في ظل عدم إقرار الكنيست الإسرائيلي حتى الآن لتشريع يمدد الخدمة العسكرية الإلزامية، مما يزيد من حالة الإرباك بين الجنود.
وأشار التقرير إلى أن بعض المجندات في مرتفعات الجولان أُبلغن بشكل مفاجئ بتمديد خدمتهن أربعة أشهر إضافية، رغم أنهن كنّ على وشك التسريح. وعبّر أهالي الجنود عن غضبهم من هذه الإجراءات، حيث قال والد أحد جنود لواء ناحال: “لم نشهد وضعًا كهذا حتى في عام 1948، أبناؤنا يقاتلون منذ 10 أشهر متواصلة دون توقف داخل أراضي العدو”.
تسلّط هذه المعطيات الضوء على معاناة الجنود الإسرائيليين في الحرب، والتأثيرات العميقة التي تخلفها العمليات العسكرية على الوضع النفسي للجنود الإسرائيليين. كما تثير تساؤلات حول مدى قدرة الجيش على التعامل مع الخسائر البشرية والنفسية في حال استمرار المعارك.










