القاهرة – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، على أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وذلك في إطار دعم الأمن الإقليمي وتعزيز مبادئ منع الانتشار النووي في المنطقة.
وأوضح السيسي خلال اللقاء الذي عُقد في القاهرة، أن مصر تؤمن بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيرًا إلى أن التعاون مع الوكالة الدولية يمثل عنصرًا محوريًا في تطوير البنية التحتية النووية المصرية، خاصةً في ظل التقدم الجاري في مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة النظيفة.
وشدد الرئيس على أن القدرة النووية السلمية هي وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا التزام مصر الكامل بأعلى معايير الأمن والأمان النووي، ومعايير السلامة المعتمدة من الوكالة الدولية.
من جانبه، أثنى رافائيل جروسي على دور مصر في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وعلى التقدم الملموس في تنفيذ محطة الضبعة النووية، التي وصفها بأنها “مشروع استراتيجي يعزز من مكانة مصر في قطاع الطاقة النووية السلمية في إفريقيا والشرق الأوسط”.
كما ناقش الجانبان التعاون في مبادرة “أشعة الأمل”، التي أطلقتها الوكالة لعلاج مرضى السرطان في إفريقيا، حيث أكد السيسي استعداد مصر لتقديم الدعم الفني والتقني ضمن هذا الإطار، خاصةً في ظل خبراتها المتراكمة وموقعها الجغرافي المؤثر.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التهديدات النووية، وسط تقارير دولية عن استمرار إسرائيل في تطوير ترسانتها النووية خارج إطار الرقابة الدولية، وهو ما يعزز من أهمية الدعوات المصرية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، في ظل التوازنات المعقدة بين إيران وإسرائيل والقوى الكبرى.










