قال جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إنه نفذ عملية نوعية استهدفت جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014، مستخدما 1100 كيلوغرام من المتفجرات تم زرعها وتفجيرها تحت سطح الماء.
وأوضح البيان أن الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم ألحق أضرارا بأعمدة الدعم المغمورة الخاصة بجسر الطرق والسكك الحديدية الممتد عبر مضيق كيرتش، والذي يعد طريق إمداد استراتيجيا للقوات الروسية في أوكرانيا.
توقف مؤقت في حركة المرور
وأفادت الوكالة الروسية المختصة بتشغيل الجسر أن العمل عليه توقف لمدة نحو ثلاث ساعات بين الرابعة والسابعة صباحا بالتوقيت المحلي، دون الإشارة إلى سبب الإغلاق المؤقت، مؤكدة أن الجسر عاد إلى العمل بشكل طبيعي بعد ذلك.
تقليد أوكراني “تحت الماء”
قال جهاز الأمن الأوكراني في بيانه:
“في السابق، ضربنا جسر القرم مرتين، في عامي 2022 و2023. واليوم واصلنا هذا التقليد تحت الماء”، مشيرا إلى أن التحضير للعملية استغرق عدة أشهر.
كما نشر الجهاز مقطع فيديو يوثق لحظة الانفجار قرب أحد أعمدة الجسر. وقد تحققت وكالة “رويترز” من صحة الموقع الجغرافي للفيديو من خلال مقارنة تفاصيل الجسر بهياكله المعروفة وصور الأقمار الصناعية، لكنها لم تتمكن من التحقق من تاريخ التصوير بدقة.
شكوك روسية وهجوم بطائرات مسيرة
في المقابل، قلل مدونون عسكريون روس من أثر العملية، مرجحين أنها نفذت عبر طائرة مسيرة تحت الماء، وقالوا إن الأضرار محدودة ولن تعيق استخدام الجسر في المدى القريب.
وجاء الهجوم بعد عملية أوكرانية أخرى يوم الأحد أطلق عليها اسم “شبكة العنكبوت”، حيث استهدفت خلالها طائرات قاذفة روسية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية في مطارات مختلفة داخل العمق الروسي باستخدام طائرات مسيرة.
أهمية جسر القرم
يبلغ طول جسر القرم 19 كيلومترا ويعد مشروعا رمزيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يتألف من مسارين، أحدهما للطرق والآخر للسكك الحديدية، ويمر عبر البحر الأسود إلى بحر آزوف. وقد لعب دورا محوريا خلال بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث استخدم لنقل القوات الروسية إلى مناطق الجنوب الأوكراني مثل خيرسون وزابوريجيا.











