صعّدت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) من لهجتها تجاه البرنامج النووي الإيراني، داعيةً إلى زيادة الضغوط على طهران وتحديد موعد نهائي للمحادثات النووية الجارية، في ضوء تصريحات أطلقها نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس بشأن مخاطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط.
تصريحات فانس: “حجر الدومينو الإيراني”
جاءت دعوة أيباك عقب تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس، اعتبر فيها أن السماح لإيران بالمضي قدمًا في برنامجها النووي قد يؤدي إلى انهيار نظام منع الانتشار النووي في المنطقة.
وقال فانس: “إذا سقط حجر الدومينو الإيراني، فسوف نشهد انتشار الأسلحة النووية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط”.
هذه التصريحات، التي تضع إيران في قلب معادلة أمن إقليمي معقدة، أُعيد نشرها على نطاق واسع في وسائل الإعلام والمراكز المؤيدة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة.
أيباك: “زيدوا الضغوط وحددوا موعدًا نهائيًا”
في منشور رسمي على منصّاتها الرقمية، دعت لجنة “أيباك” الإدارة الأمريكية إلى تشديد موقفها التفاوضي مع إيران، وكتبت:”حددوا موعداً نهائياً للمحادثات، وزيدوا الضغوط، وطالبوا إيران بتفكيك برنامجها النووي”.
ويعكس هذا التصعيد موقفًا ثابتًا من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، والذي يرى أن أي اتفاق مؤقت أو جزئي مع إيران لن يضمن أمن إسرائيل أو استقرار المنطقة، مطالبًا بسياسة “الضغط الأقصى” كخيار رئيسي.
خلفية التوتر
تأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 جموداً واضحاً. وبينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي “سلمي بالكامل”، تتهمها إسرائيل والولايات المتحدة بالسعي نحو إنتاج سلاح نووي تحت غطاء مدني.
وفي ظل تعثّر الجهود الدبلوماسية، تحذر أطراف إقليمية ودولية من خطر اندلاع سباق تسلّح نووي في الشرق الأوسط، خصوصاً في حال طورت إيران قدرات نووية عسكرية أو اقتربت من “العتبة النووية”.
يعكس موقف “أيباك” وتصريحات فانس تزايد القلق الأميركي – الإسرائيلي من التطورات النووية الإيرانية، وسط غياب اختراق سياسي يُنهي حالة الغموض القائمة. وتُعيد هذه التصريحات فتح ملف التوتر النووي في المنطقة، وتضع واشنطن أمام خيارات صعبة بين التفاوض والتصعيد.










