أصدرت محكمة عسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الخميس 5 ينيو 2025، حكما بالسجن مدى الحياة بحق محيي الدين عبد السلام محمود (المعروف بـ”دقاري”)، بعد إدانته بتهم تتعلق بتجنيد أفراد لصالح حركة الشباب المتشددة، ضمن حملة بدأت منذ عام 2009 وشملت تجنيد أطفال وعسكريين سابقين.
أبلغت المحكمة أن دكاريه عين من قبل حسين فيدو، وهو أحد كبار المتشددين، لقيادة جهود التلقين داخل عشيرته. ووجد مسؤولا عن تجنيد شخصيات مثل الملازم السابق شريف محمد برقادل (جيجو) والجندي السابق في الجيش الوطني الصومالي محمد عبد الله نور (بيامالو). شارك الرجلان لاحقا في هجمات إرهابية كبرى، بما في ذلك تفجيرات عام 2019 في مقديشو مول وبار كاجاوين، والهجوم المسلح على مطار عدن أدي عام 2022.
كما ربط المدعون العسكريون دقاري بتطرف شريف نور علي أوليو، نائب مفوض الشؤون الاجتماعية السابق في منطقة هودان، وناشط آخر هو محمد علي كاهي، الذي يقال إنه لا يزال نشطا مع حركة الشباب في منطقة مدق.
وكشف أيضا أن شخصا آخر تأثر بدكاري هو ابن عمه من جهة أمه، عبد الحكيم أحمد ديني عوالي (وادني)، وهو نائب ضابط سابق في الجيش الوطني الصومالي. استغل وادني خبرته الأمنية لتسهيل تهريب العبوات الناسفة المرتجلة (VBIEDs) إلى مقديشو، متجاوزا نقاط التفتيش الأمنية.
واعتقلت قوات الأمن دكار بعد أشهر من المراقبة. وبعد تحقيق شامل، قدم مكتب المدعي العام العسكري القضية رسميا في 19 مايو/أيار 2025.
أصدرت المحكمة العسكرية من الدرجة الأولى أحكامها في وقت سابق اليوم محيي الدين عبد السلام محمود “دقاري”: حكم عليه بالسجن المؤبد وعبد الحقين أحمد ديني أوالي، “وادني”: حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأكد العميد حسن علي نور شوتي رئيس المحكمة العسكرية الأحكام، مؤكدا عزم القضاء على تفكيك شبكات التجنيد التي تدعم الأنشطة الإرهابية.










