أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، اتصالا هاتفيا، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، وذلك في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات التجارية والدبلوماسية بين البلدين.
ووفقا للوكالة الصينية، تم الاتصال “بطلب من الرئيس الأمريكي”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن مضمون الحديث أو نتائجه. ويأتي هذا الاتصال في ظل أجواء مشحونة بين واشنطن وبكين، بعد اتهامات متبادلة بانتهاك اتفاق تجاري مؤقت توصل إليه الطرفان في 12 مايو/أيار الماضي خلال مفاوضات في سويسرا.
تصريحات ترامب
وفي تطور لافت، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال”، مساء الأربعاء:
“أحب الرئيس الصيني شي، لطالما أحببته، وسأحبه دوما، لكنه صارم جدا، ويصعب للغاية التوصل إلى اتفاق معه!!!”.
تصريحات ترامب جاءت بعد أيام من فرض واشنطن رسوما جمركية جديدة على واردات من الصين، في إطار تصعيد جديد في حرب التعرفات التي خفت وتيرتها مؤقتا بعد اتفاق الهدنة.
اتفاق هش ومخاوف متزايدة
وكانت الولايات المتحدة والصين قد توصلتا في مايو إلى اتفاق جزئي نص على تعليق مؤقت لزيادة الرسوم الجمركية المتبادلة، التي بلغت 125% على الواردات الأمريكية، و145% على الصينية، كما شمل الاتفاق خفضا جزئيا للتعريفات إلى 30% و10% على التوالي، مع تعهد بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل.
لكن ترامب اتهم الصين مؤخرا بانتهاك بنود هذا الاتفاق، وقال إن بكين “تراجعت عن التزاماتها” التي تم التوصل إليها في سويسرا، ملمحا إلى تصعيد تجاري محتمل خلال الأسابيع المقبلة.
خلفية التصعيد
يأتي هذا الاتصال في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام، وإطلاقه سياسات اقتصادية أكثر حمائية، استهدفت الصين ودولا أخرى عبر فرض تعرفات جمركية مرتفعة بدعوى “حماية الصناعة الوطنية الأمريكية”.
ومن غير الواضح ما إذا كان الاتصال بين شي وترامب سيسهم في نزع فتيل التوتر، أم أنه مجرد محاولة للتواصل وسط أزمة مرشحة للتصعيد.
مراقبة دولية
تتابع الأسواق العالمية والمحللون الاقتصاديون عن كثب مسار العلاقات بين واشنطن وبكين، نظرا لانعكاساتها المباشرة على التجارة الدولية وسلاسل التوريد، في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبرى تتعلق بالتضخم وأسعار الطاقة.










